"الفجر" في منزل "الميت الحي" بالمنوفية.. أسرته عاشت ساعات عصيبة ليصحو على مفاجأة غير متوقعة! (فيديو وصور)
صراخ وأنين ملأ مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، والمتاخمة لمدينة بنها، عقب ورود آنباء عن استشهاد المجند "إبراهيم جمعة شبل أبوشنب" البالغ من العُمر 47 عامًا، فالحدث كان جلل والجثة غير موجودة، لحظات صعبة عاشتها أسرة المجند ليوم وليلة كاملين، وأعد الرجال سرادق العزاء وذاعت المساجد خبر استشهاده، وبدأ الأهالي في تقديم واجب العزاء، لتأتي مكالمة مفاجأة حولت العزاء إلى حالة من الفرح، وانطلقت بعدها الزغاريد من نوافذ الجيران.
وقال "ابراهيم أبوالعزم" عضو مجلس شعب سابق وشقيق والدة المجند، إنه استقبل مكالمة أثناء إعداده لسرادق العزاء بمدينة قويسنا من "إبراهيم" نجل شقيقته، صدمه الموقف ليبتلع ريقه، ويتأكد من صوت محدثه; "اأت فعلًا إبراهيم.. أنت عايش مموتش؟"، بعدها تبادلت معالم الحزن والدهشة إلى قلب ملئته الفرحة، لينطلق مسرعًا إلى شقيقته ليخبرها أن نجلها لا يزال على قيد الحياة.
الأم المكلومة لم تستوعب بعد تفاصيل المشهد، فانفتحت في الصراخ مجددًا، لا تعلم هي تبعات الدهشة أم فرحة مُفرطة، وقالت "هو فيه ميت بيصحى!"، لم تفت دقائق معدودة حتى انطلقت الزغاريد من نوافذ المنازل المتاخمة للسرادق، ووزع الجيران الحلوى والمياه الغازية، وانفرجت أسارير كل المتواجدين، في مشهد لم يعتاد عليه الأهالي مسبقًا.
والتقت "الفجر" لرصد حالة الفرحة بين أسرة المجند، والاقتراب أكثر من كواليس الواقعة الغريبة، حيث تابع "أبوالعزم" سرد ما جرى، ليشير إلى أن المكالمة الأولى التى جائته بخبر الوفاة كانت من صديق لنجل شقيقتة، وأخبره أن عدد من الجنود لقوا حتفهم، وتفتت جثثهم تمامًا، ولا يمكن تجميع جثة واحدة، حيث عثرت على بطاقة المجند "إبراهيم" برفقة الجثث المتفتتة، لذا قررت أسرة المجند لإقامة العزاء دون لإجراء مراسم الدفن.
وأضافت الحاجة "جمالات" والدة المجند أنها عانت يوم وليلة كاملين لم تجف دموعها، ولم يرتاح قلبها، وتعرضت لعدة إغماءات على مدار تلك الساعات العصيبة، هي وأبنائها الخمسة، حزنًا على نجلها، فلديه ابنتين ولا يزالا يحتاجونه ليساعدهم في ظروف الحياة، وتتذكر جيدًا ملامح الألم والصدمة على وجوه الأسرة بكاملها، فور علمهم بالخبر المشؤوم، وبفضل الله تبدل الحال تمامًا، وينتظرون قدومه خلال الأيام القليلة المقبلة، فور خروجه من مستشفى أسوان وتماثله للشفاء.