5 مشاهد من التحرير في "11-11".. أبرزها "سيلفي ثورة الغلابة" و"مفيش تجمعات"
لا صوت يعلو في ميدان التحرير على صوت إنذار سيارات ومدرعات دوريات الشرطة التي تمر به لتمشطه بشكل دوري، فمع كل 5 دقائق تمر 3 سيارات لمتابعة الحالة الأمنية والاطلاع على الأجواء بالميدان، تحسبًا لحدوث أي تظاهرات أو أعمال عنف.
أرجاء الميدان امتلأت بقوات الانتشار السريع، والعشرات من الضباط والمجندين مرتدين زيهم الشرطي، بينما كان يرتدي آخرين الملابس المدنية، فضلًا عن انتشار الكلاب البوليسية التي كانوا يستخدمونها في تمشيط الميدان، بعدما ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بالنزول في 11 نوفمبر تحت مسمى "ثورة الغلابة".
رغم خلو ميدان التحرير من أي مظاهرات، إلا أن قوات الأمن أصدرت تعليمات بتفرقة أي تجمع يزيد عن خمسة أشخاص، ومرت عدة دوريات وفرقت مجموعات منهم كانوا متواجدين على الرصيف الخاص بـ"جراج التحرير"، وأمرتهم بالانصراف من المكان على الفور.
كان هناك تجمعات من نوع آخر، حيث مجموعة من الصبية والشباب تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا، يبدو عليهم أنهم من سكان المناطق الشعبية، تواجدهم في الميدان كان ملفتًا للأنظار ومخالفًا لما طبق على آخرين بتفرقتهم وانصرافهم من المكان.
وقف بعضهم مع بعض الضباط وانصرفوا في مجموعات ما بين 3 و5 أشخاص، في أماكن متفرقة بمحيط الميدان وكوبري قصر النيل، مر أحد المواطنين بجانب هؤلاء الشباب، وعلى وجهه غضب شديد معبرًا عنه بصوت مرتفع، "ارحمونا خربتوا البلد.. لو قعدتوا في بيوتكم الدنيا هتمشي والبلد حالها هيتصلح".
لم يكن ذلك المواطن هو الوحيد الغاضب على الأوضاع في البلد، بل عبرت سيدة أخرى مرتدية "عباءة" حاملة طفلها، عن الوضع باستنكار التواجد الأمني وتجمعات الشباب في الميدان، بقولها: "الناس محبوسة في بيوتها وخايفة من النزول للشارع".
وعلى الرغم من كل هذه الأجواء غير العادية التي يشهدها الميدان، إلا أن بعض المواطنين حرصوا على التجول في ساحته، والتقاط صور "سيلفي" متحدين القبضة الأمنية.