آخرها تأييد تظاهرات 11/11.. أبرز 4 محطات في علاقة عصام حجي بالإخوان (تقرير)

عصام حجي وعلاقته بجماعة الاخوان تتدرجت تدريجيًا من الدفاع عن الجماعة من قبل "حجي" إلى مشاركتهم في بعض المناسبات والدعوات وتأييدهم أيضًا في بعض المواقف، لتصبح علاقتهم علاقة شبه رسمية وليست سطحية كما كانت من قبل.

 

في أكتوبر 2015، رفض الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، تشويه جماعة الإخوان المسلمين ووصفهم بالإرهاب، مشيرًا إلى أن الشباب المتظاهرين ضد النظام الحالي يحبون مصر ويريدون لها التقدم.

 

 وقال "حجي"، خلال لقائه ببرنامج "ممكن" المذاع على فضائية "سي. بي. سي" آنذاك، إنه إذا كان بعض أفراد الإخوان ارتكبوا العنف وواجهوا الدولة فيجب أن يعاقبوا بمفردهم دون تشويه باقي أفراد الجماعة. 

 

وأوضح "حجي" أن مصطلح الحرب على الإرهاب الذي تتخذه الدولة شعارًا لها ليس أكثر من كونه هدف سياسي، أما في الواقع فليس له وجود، مستشهدًا بالحرب الأمريكية في العراق والتي اتخذت من ذات المصطلح شعارًا لها وفي النهاية خرجت منها خاسرة مليارات الدولارات.

 

وفي يوليو 2016، بدأ "حجي" في تدشين مبادرة "التوافق لفريق رئاسي 2018" ، وسرعان ما بدأ الاخوان أيضًا في تأييدهم تلك المبادرة، خاصة مع تعيين  الدكتورة "هالة البناي"، مستشارة الدكتورة محمد البرادعي، مديرًا لـ "مبادرة التوافق لفريق رئاسي 2018"،  ليثير الشكوك حول إدارة المبادرة واتجهها السياسي، خاصة مع تأييد البرادعي للإخوان الذي ظهر مؤخرًا.

 

وخلال الأيام الأولى إنضم عدد كبير من الاخوان للمبادرة وهو ما أدى إلى إنسحاب عدد من النشطاء الغير محسوبين على التيارات الدينية من المبادرة. 

 

ونمت العلاقة بعد ذلك، فبعد تدشين المبادرة بعدة أشهر وتحديدًا في أغسطس 2016، استغل "حجي" الذكرى الثالثة لفض إعتصامي رابعة والنهضة وبدا في الترحم على الضحايا التي سقطت بها وإعتبرهم "شهداء".

 

وهنا هاجم عصام حجي، التغطية الإعلامية في مصر التى سبقت وأعقبت عملية الفض، متهمًا إياها بالترويح –وقتها، وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اليوم نترحَّم جميعًا على شهداء اعتصامي رابعة والنهضة، وكل من استشهدوا في شوارعنا دفاعا عن وطن يحترم حق الجميع في حرية التعبير.. اليوم أنظر لهذه الأحداث، وأتذكر كل الأكاذيب التي أُشيعت والحشد الإعلامي الذي أثير، لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية في معاملة أبنائها".

 

وأضاف: "لن يعيد أي ترحُّم أو حزن من فقدوا، ولكن اليوم علينا أن نتذكَّر أن من قاموا بتعبئة الشعب مستغلين الأذرع الإعلامية الكاذبة للترويج لهذه المذبحة، وتبريرها ما زالوا في قلاع محصنة، ينشرون منها الجهل والكره، ويفرقون الصفوف بين مختلف أطراف المجتمع".

 

وتابع: "حينما تسلَّمت عملي كمستشار علمي في رئاسة الجمهورية وتحديدًا في الرابع من سبتمبر ٢٠١٣، قادمًا من الولايات المتحدة (أي بعد الأحداث بأسبوعين تقريبًا)، طلبت أن يكون عملي في خدمة قضايا التعليم والعلم، بعيدا عن المشهد السياسي تمامًا، كالطبيب الميداني لا يفرق بين من يعالج في أرض المعركة".

 

واختتم: "بالفعل تمَّ الإعلان عن ذلك في أول مؤتمر صحفي، سبق تعييني الرسمي بأيام، وبالتحديد يوم ٢٥ أغسطس ٢٠١٣،  إن كانت هذه نظرة أستندت في خاطري، لوجود نوايا حسنة، لإنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على العلم، إلا إني حينما أدركت عدم وجود تلك النوايا من خلال مواقف وأحداث متكررة آثرت المغادرة".

 

واليوم ساند "حجي" تظاهرات 11 نوفمبر خاصة بعد أن لم يتجاوب أحد من المواطنين مع تلك الدعوات، وكتب "حجي" على صفحته: " أدعو إلى التعبير اليوم عن احتجاجهم المشروع الى ما آلت إليه شؤون البلاد من تردي لكل الأوضاع بالبقاء في منازلهم و عدم النزول للشوارع طوال اليوم الا للضرورة القصوى و لنجعل الشوارع الفارغة أفضل وسيلة سلمية لتعبيرنا الحضاري عن رفض الوضع الذي أوصلنا اليه هذا النظام و المطالبة بوحدة الصف السلمي و المدني و الالتفاف حول المشاركة في إستكمال تشكيل فريق رئاسي متعدد الخبرات للإسراع بتفعيل حلول حقيقية للأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تعصف بكافة فئات المجتمع المصري".