السادات.. محطة الدواعي الأمنية والإغلاق المتكرر
محطة الدواعي الأمنية.. هكذا أطلق المواطنين على محطة مترو السادات التي تربط بين الخطين الأول والثاني بالمترو ويعتمد عليها المواطنين في التبادل بينهما، فتعد من المحطات التي تتسم بالحيوية، لكن أزمة التأمينات التي تتزامن مع دعوات التظاهر دائمًا ما تحكم عليها بـ"الغلق" للدواعي الأمنية.
بالرغم من وجود محطة مترو السادات في منطقة تعد من أكثر المناطق الحيوية في القاهرة، إلا أنها باتت تمثل أزمة لروادها بعد تعرضها للإغلاق عدة مرات لدواع أمنية، خاصة بعد اندلاع ثورة 25 يناير.
وأعلنت هيئة مترو الأنفاق، أمس الخميس، غلق محطة مترو السادات اليوم الجمعة لدواعي أمنية، تزامنًا مع دعوات التظاهر التي دعا لها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، في حين لم تحدد الهيئة موعد إعادة فتح المحطة مرة آخرى.
وجاء القرار بعد أن تلقت هيئة مترو الأنفاق قرارا من الجهات الأمنية بغلق المحطة لدواع أمنية،هذا بعد أن دعت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى التظاهر، وتبني جماعة الإخوان المسلمين التظاهرة في بيان رسمي لهم.
وبالتزامن مع هذا القرار رصدت "الفجر" أبرز المحطات التي تقرر خلالها إغلاق المحطة لأسباب ولدواعي مختلفة.
فض اعتصامي رابعة والنهضة
كانت بداية قرارات إغلاق محطة مترو السادات في منتصف أغسطس من عام 2013 حتى عام 2015، وهو القرار الأشهر حيث أنها كانت المدة الأطول، وذلك تزامنًا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة منعاً لحدوث اشتباكات وتأمينًا لميدان التحرير، بعد أن هدد أنصار الإخوان باقتحامه.
ووعد المسئولون كثيراً بإعادة فتحها ولكنها ظلت مغلقه نحو 671 يوماً ثم أعاد هاني ضاحي وزير النقل، الأسبق فتحها يوم 17 يونيو .
اغتيال النائب العام
كما تم غلقها لأجل غير مسمى بالتزامن مع اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، حيث أغلقت خمسة أيام حتى تمت إعادة فتحها في الرابع من يوليو 2015.
ذكرى 30 يونيو
تم إغلاق المحطة في ذكرى 30 يونيو الماضي، تخوفاً من حدوث أية اعتصامات، وترددت أقاويل من المسئولين إنها أغلقت من أجل إجراء أعمال صيانة.
الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير
وفى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2016 تم إغلاق محطة مترو السادات، حيث أعلنت شركة المترو في بيان لها ذلك، ومنعت وقوف القطارات بها، لدواع أمنية، ضمن إجراءات وزارة الداخلية لتأمين منطقة وسط القاهرة.
استمرار الإغلاق "جمعة الغضب "
واستمر إغلاق محطة مترو السادات لليوم الخامس والذي وافق الجمعة، الذكرى الخامسة لـ"جمعة الغضب"، وسط حشود أمنية مكثفة في المناطق الحيوية بالعاصمة القاهرة، وباقي محافظات الجمهورية؛ بعد الدعوة التي أطلقها العديد من القوى الثورية والشبابية للحشد في الشوارع والميادين؛ في محاولة لاستعادة الثورة ومبادئها، واحتجاجًا على تردي أوضاع البلاد في كل نواحي الحياة، وعدم تحقيق أهداف ثورة 25 يناير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، بحسب الداعين للحشد.