مركز "عدالة" يحذر من تظاهر الإخوان بميدان التحرير ويطالبهم بتغيير مكان المليونية
حذر مركز عدالة للحريات والإعلام من خطورة إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيم مليونية لدعم قرارات الرئيس السبت القادم بميدان التحرير مشيراً إلي أن هذا ينبيء بموقعة جمل جديدة.
وقال المركز في بيان له إن قدوم الإخوان علي تنظيم هذه المليونية بعد تأجيلها يوم الثلاثاء القادم واختيارهم لميدان التحرير لا يوجد له تفسير إلا عدم الحرص علي الدماء المصرية الواحدة والسعي لتقسيم مصر .
وأضاف البيان أن حق التظاهر حق مكفول لكل مصري وأن التعبير عن الرأي تضمنه كافة القوانين والدساتير لكن اختيار المكان أهم من تنظيم التظاهرة نفسها متسائلاً : لماذا يصر الإخوان علي ميدان التحرير في الوقت الذي يوجد أماكن كثيرة صالحة للتظاهر؟! .
وأوضح البيان أنه ينبغي علي جماعة الإخوان المسلمين ألا تتحدي الإرادة الشعبية وأن تحترم المتواجدين بميدان التحرير وتحترم رأيهم قائلاً الإخوان يعرفون جيداً أن هناك معتصمين في الميدان فما معني أن يذهبوا إليهم في مكانهم .
وشدد البيان أن تظاهر الإخوان وأنصارهم في ميدان التحرير سكب للزيت علي النار وسعي وراء فض الاعتصام الموجود بالميدان ومحاولة مكشوفة لفرض مبدأ العنف والقوة والبعد عن الديمقراطية واحترام الرأي الآخر.
وكشف البيان عن ضرورة تدخل أجهزة الدولة المعنية متمثلة في وزارة الداخلية والقوات المسلحة لمنع حدوث كارثة جديدة ولحماية مصر من خطر التقسيم والفتنة مشدداً علي ضرورة لم الشمل بدلاً من انتشار مظاهرات التأييد والرفض للإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مؤخراً وأحدث انقساماً في الشارع المصري.
وقال البيان إنه لابد للرئيس محمد مرسي من التدخل لحقن دماء المصريين ومنع مليونية الإخوان أو نقلها إلي مكان آخر لافتاً إلي أن الدكتور محمد مرسي رئيس لكل المصريين ويتوجب عليه حماية الجميع والحفاظ علي دمائهم.
وطالب البيان قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة بسرعة تدارك الأمر والعدول عن هذا التحدي الواضح ونقل المليونية الخاصة بهم إلي مكان آخر إذا ما كان هناك حرصاً علي مصر والمصريين.
واعترف البيان بحق الجماعة وأى شخص فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيه، مناشداً الإخوان المسلمين وشباب الجماعة بمراعاة ضمائرهم ووضع مصلحة الوطن أولا، والضغط على قيادات الجماعة لتغيير مكان التظاهرات يوم السبت إلى أى مكان غير ميدان التحرير، حقنا لإراقة الدماء وبحور الدم التى تسيل فيها دماء المصريين.
وطالب البيان جميع القوى السياسية والمتظاهرين الرافضين للإعلان بالالتزام بما بدأوه من سلمية وعدم التواجد والحشد بأى مكان آخر تحدده جماعة الإخوان، لتظاهرتها فى حالة تغيير المكان.
