الزراعة تنفى التقارير الاوروبية عن الحلبة المصرية
أكدت الادارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة انه لايوجد حتى الان أى نتائج إيجابية لبذور الحلبة المصرية تفيد اصابتها ببكتريا لتدعم الادعاءات الاوروبية فى هذا الشان. وأكدت نتائج تحليلات بذور الحلبة التى تم اجراؤها فى مصر فى المعامل المركزية المصرية أن البذور المصرية سليمة تماما ولاتحتوى إطلاقا على هذا المرض.
وأكد الحجر الزراعى المصرى فى بيان له اليوم أن ادعاءات الاتحاد الاوروبى بأن البذور المصرية هى السبب فى نقل هذا المرض غير صحيح وعارى تماما من الصحة. وتساءل البيان: كيف يمكن أن تكون مصر مصدر سلالة مرضية ليست مسجلة فيها, ولم تسجل فيها أى حالات مرضية بها .
وأكد بيان الحجر الزراعى المصرى, الذى تم إرسال نسخة منه لرئيس مكتب التمثيل التجارى المصرى ببروكسل, أنه لم يثبت أن كل حالات الإصابة فى 16 دولة المسجل بها مرض بكتريا فى أوروبا قد تناولت الحلبة المصرية, كما أن هذا الإدعاء لايفسر اكتشاف حالات حديثة فى السويد لمصابين ثبت أنهم لم يتناولوا أى مستنبطات بذور مصرية وفقا لدراسة تحليل المخاطر التى أعدتها هيئة سلامة الغذاء الأوروبية.
وتساءل البيان كيف يمكن لشحنة من البذور تم تصديرها من مصر وعبرت أربع دول أوروبية حتى وصلت إلى فرنسا دون اكتشاف أية إصابة بواسطة سلطات الحجر الصحى فى هذه الدول? . وأوضح أن صلاحية اللوط الذى تناول بذوره المرضى الفرنسيون وجدت بقايا منه لدى الموزعين الفرنسيين تنتهى مدة الصلاحية فى ديسمبر 2013, فى حين أن صلاحية اللوط المصرى وفقا لبطاقة البيانات المثبتة على الأجولة التى وجدت بمخازن الشركة الإنجليزية المعنية تنتهى فى نوفمبر 2011, وطالما أن هناك تناقضا فى بيانات اللوطتين فإنه يحتمل ألا تكون البذور التى تم اكتشافها فى فرنسا هى نفس المنتج المصرى الذى تم تصديره.
ونوه بأن الشركة المصدرة للوط المذكور حاصلة على شهادة جودة عالمية من سويسرا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى معايير النظافة والجودة ومنع التلوث. وشدد البيان أن الاشتباه الأوروبى فى أن تكون الحلبة المصرية والبذور المصرية هى مصدر العدوى, هو إدعاء لا يوجد ما يؤيده علميا. ومن ناحية أخرى, طالب الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة فى برقية بعث بها إلى المفوضية الأوروبية بضرورة إرسال وفد علمى من الاتحاد الأوروبى لتفقد المنشآت المصرية الخاصة بالبذور والتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة العالمية. وكان الاتحاد الأوروبى قد أصدر قرارا بسحب البذور المصرية من السوق الأوروبية وحظر استيرادها مؤقتا, لاشتباه فى أن بذور الحلبة المصرية تسببت فى تفشى بكتريا إى كولاى فى شمال ألمانيا وبردو فى فرنسا.
على جانب آخر قررت روسيا حظر استيراد بعض البذور المنتجة في مصر لوجود رابط بين كمية من بذور الحلبة الاتية من هذا البلد تحتوي على نسخة قاتلة من بكتيريا اي-كولاي، والاوبئة المنتشرة في المانيا وفرنسا. ونقلت وكالة انترفاكس عن جينادي اونيشتشينكو مدير الاجهزة الصحية الروسية قوله نحظر حتى اشعار اخر استيراد وبيع بعض البذور المنتجة في مصر داخل اراضينا .
ويطاول هذا الحظر خصوصا بذور الحلبة والصويا والجرجير والفجل والشمندر والبقوليات.
وتستخدم بذور الحلبة في التغذية لانها غنية جدا بالفوسفور والمغنيزيوم. ويمكن استخدامها ايضا كنوع من التوابل وايضا كسماد في الزراعة العضوية.
وقال اونيشتشينكو رغم فرض حظر على استيراد هذا النوع من البذور من مصر نحافظ على نظام استيراد الخضار الاوروبية الى روسيا .
وكانت موسكو رفعت جزئيا في نهاية يونيو الحظر المفروض منذ الثاني من الشهر نفسه على استيراد الخضار الاوروبية بسبب تفشي بكتيريا اي-كولاي القاتلة في المانيا وسمحت باستئناف شراء الخضار من هولندا وبلجيكا والدنمارك واسبانيا.
المصدر: أ ش أ - الفرنسية ( أ ف ب )