إنفوجرافيك – من هو "مايك بينس" نائب دونالد ترامب ؟
مايك بينس سياسي
أميركي وحاكم ولاية إنديانا، أثار اختياره نائبا للمرشح الرئاسي دونالد ترامب في سباقه
نحو البيت الأبيض جدلا بأميركا، في خطوة عدها متتبعون خيارا صعبا لترامب لا مناص منه
في بحثه عن دعم المحافظين "الإنجيليين" الجمهوريين.
كللت الحملة الانتخابية
لترامب بالنجاح، حيث فاز مرشح الحزب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية 2016 بعد منافسة
قوية مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ليظفر مايك بينس بمنصب نائب الرئيس الأميركي.
وسلط موقع
"الجزيرة.نت" الضوء على السيرة الذاتية لـ "مايك بينس"
المولد والنشأة
ولد مايك بينس في
السابع من يونيو 1957 في مدينة كولومبوس بولاية إنديانا لأبوين ينحدران من أصول
إيرلندية، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
الدراسة والتكوين
تابع مايك بينس دراسته
بكولومبوس الثانوية، وحصل على شهادة في التاريخ من هانوفر كوليدج عام 1981، وشهادة
الدكتوراه في القانون عام 1886 من كلية القانون بجامعة إنديانا روبرت ماكيني.
التوجه الفكري
يعرف مايك بينس نفسه
بأنه مسيحي محافظ وجمهوري، ولم يتردد في تأييده حركة "حزب الشاي"، كما اشتهر
من خلال مواقفه المتشددة تجاه عدد من القضايا الاجتماعية، مثل الإجهاض الذي أصدر قانونا
يقيّده طعن فيه القضاء الفدرالي.
يصفه المرشح الجمهوري
للرئاسة دونالد ترامب بأنه رجل خدم "بتميز" في الكونغرس، ويتمتع "بمهارات
المسؤول التنفيذي الموهوب جدا".
يؤكد دعمه لخطابات
وتوجهات ترامب قائلا إنه "شخص أدرك إحباطات الأميركيين العاديين بطريقة تذكرنا
بالرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان"، الذي يعد بطلا بالنسبة للعديد من الجمهوريين،
مضيفا أن ترامب "سيكون زعيما قويا سيقف بجوار حلفاء أميركا ويدمر أعداء حريتنا".
وجاء في الموقع الرسمي
لحملة ترامب بعد تعيين بينس نائبا له "معًا سنصنع التاريخ، معًا سنستعيد الحلم
الأميركي، لقد حان الوقت لذلك، معًا سنعيد عظمة أميركا مجددا".
الوظائف والمسؤوليات
اشتغل مايك بينس
بعد تخرجه في المحاماة، ثم ترأس عام 1991 مؤسسة للأبحاث حول سياسة ولاية إنديانا (ذات
التوجه المحافظ)، ثم شغل عضوية شبكة سياسة الولاية، ثم أصبح منذ عام 1994 يقدم برامج
إذاعية بالولاية وأخرى تلفزية بين 1995 و1999.
التجربة السياسية
دخل مايك بينس غمار
السياسة، لكنه فشل في ترشحه لمقعد في الكونغرس بين 1988 و1990، وتم بعد ذلك انتخابه
في الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني 2000، وأعيد انتخابه لولايات أخرى على مدى 12 عاما،
ثم انتخب بين عامي 2009 و2011 رئيسا لمؤتمر الحزب الجمهوري.
وتولى مايك بينس بين 2005 و2007 قيادة "لجنة الدراسة الجمهورية" التابعة لمجموعة محافظة بالحزب الجمهوري، ليشغل بعد ذلك منصب حاكم ولاية إنديانا منذ عام 2013، وكان هناك حديث قبل ذلك عن إمكانية ترشيحه للتنافس حول رئاسة البلاد عامي 2008 و2012.
يختلف بينس مع ترامب
في بعض المواقف، حيث وصف سابقا مقترح ترامب بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة
بأنه "عدواني وغير دستوري"، كما أعلن تأييده لصفقات تجارية عارضها ترامب.
أثار مايك بينس أيضا
جدلا بعد إصداره عام 2015 قانون "حرية الأديان" الذي يسمح لأصحاب الأعمال
في ولاية إنديانا بعدم التعامل أو المشاركة في زواجات الشواذ انطلاقا من قناعاتهم الدينية،
وهو ما عدّه المدافعون عن حقوق الشواذ "تمييزا" ضدهم، كما أعلن عام 2009
معارضته قانون منح الجنسية الأميركية بصورة آلية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي
الأميركية.
كان مايك بينس من
مؤيدي شن الرئيس السابق جورج بوش الابن الحرب على العراق عام 2003، وعارض مقترحات الرئيس
الأميركي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو، ودعا إلى تقديم "المقاتلين الأعداء"
للولايات المتحدة إلى محاكم عسكرية.
وأعلن بينس تأييده
لإسرائيل في ما يراه حقها في "مهاجمة أهداف" بإيران لمنعها من "تطوير
أسلحة نووية"، ودافع أيضا عن استخدامها "القوة المفرطة" في حربها على
قطاع غزة، كما ساند تدخل قوات حلف الأطلسي (ناتو) للإطاحة بالعقيد معمر القذافي في
ليبيا.
مباشرة بعد تعيينه نائبا للمرشج الجمهوري خلال السباق الانتخابي، قال بينس إن "دونالد ترامب يدرك آمال الشعب الأميركي ومستقبله كما لم يدركهما أي زعيم منذ رونالد ريغين".
وأضاف بينس
"بوسع الأميركيين اختيار القائد الذي سيسعى جاهدا لجعل أميركا آمنة ومزدهرة مرة
أخرى وإحداث تغيير حقيقي، أو يمكن أن ننتخب شخصا يجسد حرفيا المؤسسة الفاشلة في واشنطن
دي سي (العاصمة).
وفي أعقاب ظهور ترامب
وبينس معا، أصدرت حملة كلينتون بيانا قالت فيه إن بينس "الاختيار الأكثر تطرفا
في هذا الجيل"، كما أنه "سيضاعف من خطابات وسياسات ترامب الانقسامية".
بعد إجراء الانتخابات
الرئاسية الأميركية في الثامن من نوفمبر 2016، أصبح دونالد ترامب الرئيس
الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، وذلك غداة فوزه بـ276 صوتا ضد منافسته هيلاري كلينتون.
وتولى مايك بينس منصب نائب الرئيس ليساعد ترامب في تسيير دفة البيت الأبيض.