إسرائيل تطالب بتوسيع الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس بعد فوز "ترامب".. وخبراء: من الصعب تنفيذ هذه المطالب

عربي ودولي

ترامب - أرشيفية
ترامب - أرشيفية

برزت الكثير من المواقف التي جاءت على أثر إعلان الفوز بالانتخابات لصالح دونالد ترامب، على حساب منافسته هيلاري كلينتون، وكان من ضمن هذه المواقف حدة، هو الموقف الإسرائيلي الذي عبّر ببعض المطالبات التي أثارات ردود أفعال ساخطة، والتي تأتي على حساب القضية الفلسطينية.

فوز ترامب يقضي على حل الدولتين
 سرعان ما أعلنت إسرائيل عن نواياها التي تريد تنفيذها، في أعقاب  فوز دونالد ترامب بالانتخابات، حيث أكد وزير التربية الإسرائيلي وعضو حزب الليكود نفتالي بينيت،زعيم  الحركة الاستيطانية في إسرائيل، إن فوز دونالد ترامب يدفن حل الدولتين، موضحا أن  فوز ترامب يُعفي إسرائيل فوراً من التفكير في حل الدولتين. 

مزيد من الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس
ولم يقتصر الموقف الإسرائيلي الذي أعقب فوز ترامب على تصورهم بعدم حل الدولتين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث سارع العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي المحسوبين على معسكر اليمين للاحتفال بفوز دونالد ترامب، ودعوا نتنياهو وحكومته إلى الإعلان الفوري عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقال الوزير تساحي هنيغبي، عضو البرلمان الإسرائيلي أو ما يعرف بـ”الكنيست، تساحي هنيغبي، إن إسرائيل تنتظر من الرئيس الجديد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.

أمنيات مستحيلة ولن يرضى بها الفلسطينيون
وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة فتح وسفير السلطة الفلسطينية في باكستان حازم أبو شنب، أن هذه الأمنيات الإسرائيلية لا يمكن أن تتحقق على الإطلاق، موضحا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعد أمرا مستحيلا لن يرضى به الشعب الفلسطيني، ولا قيادته على الإطلاق.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن دونالد ترامب لا يمكن على الإطلاق أن يتصرف بهذه الحماقة، مطالبا أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على أيجاد فرص جديدة لحل الدولتين، والعمل من أجل السلام، وليس كما يطالب الجانب الإسرائيلي.

هناك قلقا إسرائيليا من انتخاب ترامب
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد فؤاد المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن هذه المطالبات الإسرائيلية ، التي جاءت من قبل وزيرة العدل الإسرائيلية، تؤكد عدم اللياقة في التعامل على الإطلاق من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الوعود الانتخابية التي أبرزها دونالد ترامب لصالح الجانب الإسرائيلي، هي من قبيل الدعاية الانتخابية، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين الوعود الانتخابية، وبين تنفيذها على أرض الواقع.  

 وذكر أن هناك قلقا اسرائيليا كبيرا، بسبب بعض الأمور الحاصلة، ومنها إيجاد تفاهمات روسية أمريكية التي ستأتي بالطبع على حساب اسرائيل، فضلا عن خسارة هيلاري كلينتون التي انتخبها الكثير من اليهود في الولايات المتحدة وبرغم ذلك خالفت جميع التوقعات وخسرت السباق الرئاسي.

تنفيذ أمريكا للمطالب صعب
كما أكد الدكتور عبد الناصر فروانة، ‏رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين‏ الفلسطينين، أن هذا المطالبات مرهونة بحجم فعلنا كفلسطينيين وكعرب ودول شقيقة وصديقة في العالم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مباركة أمريكا في ظل ترامب، للاستيطان ودعمها العلني لتوسيعه سيكون صعبا وغير وارد، كما لا أرى إمكانية لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث أن هذا سيشعل جبهات جديدة لاسيما مع بعض الدول العربية.