لصناعة العصا "قصة وحكاية".. (تقرير)

صور

بوابة الفجر

"العصا".. صناعة عرفها المصري منذ قديم الزمان، وتناقلتها الأجيال من الفراعنة إلى الآن، وتنوع الاستخدام بين الاتكاء عليها، والتباهي وإظهار القوة، وأحيانًا للدفاع عن النفس، حتى لعبة دورًا كبيرًا في حياة الناس، وتعتبر أداة مهمة لفاقدي البصر، حيث تساعدهم في التعرف على الطريق. 





فللعصا قصة وحكاية، نتحدث عنها فى تقريرنا التالي، حيث تعتبر حرفة يتوارثها الأبناء عن الأجداد وتستخدم في صناعتها المواد المحلية، لإضفاء الرونق والجمال عليها، وأقوى أنواع العصا يتم استخراجها من أشجار :"العتم، القصب، الخيزران، خشب الأبنوس"، وتحفر وتنقش بأشكال وطرق فنية مختلفة، وفي أغلب الأحيان تجهز بمقايض فضية أو من العاج.








فصناعة العصا بأنواعها تمر بعدة خطوات، يرويها لنا الشاب الثلاثيني مراد شكرى، أحد العاملين في الحرفة منذ بضع سنوات، فى البداية أوضح "مراد" أنه يقوم بشراء الأخشاب من "أبو النمرس" -منطقة تقع قرب المنيب بمحافظة الجيزة- ليبدأ فى مراحل تصنيعها. 





ويبدأ شكري المرحلة الأولى لصناعة العصا، "بردها وكيها بالنار"، ثم يلفها وينعمها، لتسوية التعرجات بها بواسطة المكن المخصص لذلك، ثم يحزها "النقش عليها بأشكال فنية"، لتأتى بعد ذلك مرحلة الصنفرة والتلميع، لإزالة الشوائب منها، وبعد ذلك يقوم بثقبها بالبنطة من أعلى لتركيب اليد الخشبية بها، وتأتى بعد ذلك مرحلة الرسم والزخرفة على يد العصا، وتلوينها "بالجومالاكا"، وهو اللون الأصفر، على أن يتم توريدها إلى محال خان الخليلي والحسين.