اليمين الإسرائيلي يبارك فوز "ترامب" ويدعو لتوسيع الاستيطان "فوراً"
سارع العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي المحسوبين على معسكر اليمين للاحتفال بفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية اليوم الأربعاء، معتبرين هذا الفوز بدء مرحلة سياسية جديدة بعد طي مرحلة أوباما والديمقراطيين، ودعوا نتانياهو وحكومته إلى الإعلان الفوري عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وبحسب ما نشرت المواقع العبرية فقد بادر عدد من الوزراء في حكومة نتانياهو على مباركة فوز ترامب دون الدخول في تفاصيل مختلفة.
وقال الوزير تساحي هنيغبي إن الحكومة الإسرائيلية تنظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات كي تعلن عن موقفها، ومع ذلك فقد بارك للرئيس الجديد ترامب مشيراً بأن هذا الفوز يفتح المجال لتنفيذ المواقف التي يتبناها الكونغرس الأمريكي والحزب الجمهوري اتجاة مدينة القدس.
وأضاف أن إسرائيل تنتظر من الرئيس الجديد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، في حين أكد الوزير إسرائيل كاتس على استمرار العلاقات الوثيقة والمتينة مع أمريكا بعد مباركته فوز ترامب، مؤكداً أن إسرائيل لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وأشارت هذه المواقع إلى أن أعضاء الكنيست من اليمين كانوا أكثر وضوحاً في التعبير عن مواقفهم اتجاة فوز ترامب، وعبروا عن الفرح الشديد بهذا الفوز معتبرين ذلك بدء مرحلة سياسية جديدة بعودة الحزب الجمهوري للرئاسة.
وقال عضو الكنيست بتسلال سموتريش إنه حان الوقت كي نلقي بحل الدولتين الخطير في مزبلة التاريخ، داعياً نتانياهو والحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان اليوم وليس غداً عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة، وبنفس الوقت بناء مستوطنات جديدة ومدن جديدة في الضفة للمستوطنين.
وبدوره قال وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت إن انتخاب دونالد ترامب فرصة حقيقية للتنصل من فكرة إقامة دولة فلسطينية، "أبارك لترامب فوزه بالرئاسة الأمريكية"، معتبراً أن ذلك سوف يؤدي إلى تقوية العلاقات المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وكان من بين المهنئين بهذا الفوز أعضاء الكنيست يهودا جيليك وموتي يوجف وميكي زوهر الذين عبروا عن فرحتهم الشديدة بفوز ترامب، معتبرين ذلك يصب في مصلحة إسرائيل السياسية والتخلص من إدارة الرئيس باراك أوباما، التي وصفوها بالوقوف ضد الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية، معتبرين هذا الفوز فرصة لإسرائيل للتخلص من القيود التي وضعها أوباما وحكومته على الاستيطان.