وكالة روسية: تركيا تتجه للمصالحة مع السيسي بسبب إسرائيل

أخبار مصر

أردوغان والسيسي
أردوغان والسيسي


قال الباحث في الشأن التركي وأستاذ الحضارات أبوزيد جابر، إن هناك توجهًا الآن في تركيا لطلب المصالحة مع مصر، وهو دافع أيضًا موجود لدى القاهرة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما أصبحت إسرائيل البديل والمقصد الطبيعي للسياح الأجانب، بسبب التوتر الموجود في البلدين، والاتهامات المتبادلة، وعدم الاستقرار السياسي لدى كل منهما.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن "جابر" قوله إن القاهرة وأنقرة قد تضطران إلى تقديم كثير من التنازلات، فمن جهة ستكون تركيا مطالبة بالتخلي عن دعم جماعة الإخوان وأنشطتها في مصر، والتوقف عن إيواء بعض المطلوبين على ذمة قضايا عنف وإرهاب، كما ستكون القاهرة مطالبة بإتاحة الفرصة لمشاركة جميع التيارات في العملية السياسية، وهو ما تطرحه تركيا على استحياء حاليا. 

وأضاف الباحث في الشأن التركي: "قد يكون للسعودية أو روسيا أو حتى للولايات المتحدة الأمريكية، دور في تحقيق هذه المصالحة، فالأمور ليست واضحة حتى الآن، ولكن الواقع الحالي يفرض على الدولتين التحرك بشكل سريع لإنقاذ نفسيهما من واقع اقتصادي ودولي مؤلم ينتظر كل منهما على حدة، خاصة بعدما تحولت إسرائيل إلى المقصد البديل لكل من كان يذهب لتركيا ومصر". 

وأكد جابر أن تركيا تدرك حاليًا أهمية التحالف مع مصر، ونبذ الخلافات بين الجانبين التي صاحبت ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر، خاصة بعد الأزمات التي حدثت مؤخراً هناك، والتي صاحبت محاولة الانقلاب التي كادت تطيح بحكم أردوغان، والتي كان موقف مصر فيها محايداً.

وأشار الباحث بالشأن التركي إلى أن تصريحات كثير من المسؤولين الأتراك، وآخرها حوار مستشار الرئيس التركي مع أحد المذيعين المنتمين لجماعة الإخوان، تؤكد أن هناك توجها إلى التقارب مع مصر، حيث أن أي تحالف إقليمي قوي في المنطقة، لن يكون إلا بتحالف الثلاثي الأقوى "مصر والسعودية وتركيا".

وكانت صحيفة "تلجراف" البريطانية، قالت في تقرير نشرته خلال الأسبوع الجاري، إن المقاصد السياحية في مصر وتركيا تعاني فراغًا، بسبب الاضطرابات في البلدين، لتحل محلهما إسرائيل حيث يتوجه إليها الكثير من السياح لزيارة الأماكن المقدسة هناك. 

وأوضحت أن السياح الأجانب يتوجهون لهناك لزيارة الكثير من المعالم السياحية في فلسطين وزيارة القدس أيضا والمواقع الأثرية قرب البحر الميت، حيث تضررت السياحة في مصر وتركيا مؤخرًا بعد تكرار عمليات إرهابية داخل حدودهما، استهدف بعضها مواطنين أجانب.