كنيسة الأرمن لوفد أوروبي: مصر احتضنتنا من "الإبادة التركية"
قال الأب جبريل راعي ووكيل مطرانية الأرمن الكاثوليك بمصر، إن الأرمن في مصر يعيشون بسلام ويتمتعون بحقوقهم مثل المصريين ويمارسون شعائرهم الدينية، مؤكدًا أن مصر كانت من أولى الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال الأرمن الهاربين من مذابح الإبادة الجماعية من قبل الدولة العثمانية.
وأضاف وكيل مطرانية الأرمن، أثناء لقائه الوفد الأوروبي الذي يزور مصر الآن، أن البلاد شهدت اعتلاء وزير أرميني وهو نوبار باشا في عهد محمد علي، وكان الأرمن في مصر يشاركون في كافة مناحي الحياة.
واستمع جبريل لأسئلة الوفد حول طبيعة الطائفة وقضايا الأحوال الشخصية، وأكد أن الكنيسة تتمتع بعلاقات طيبة مع الدولة المصرية وشيخ الأزهر ورئيس الجمهورية.
وبدوره، قال جون ماهر منظم الزيارة ورئيس "الأوفيد": "إن الزيارة كانت مثمرة في تواصل الوفد الأوروبي مع كافة الأطراف، ومنها الكنيسة الأرمنية".
وتابع ماهر: "الوفد التقى الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر، وأكد رفض المشيخة للعنف الذي تستخدمه بعض التيارات"، موضحًا أن الأزهر أنشأ مرصدًا لكل ما ينشر، وأنه اتخذ خطوات منذ سنوات لتغيير بعض المناهج الدارسية التي تحمل أخطاء ويسعى دائمًا لمواجهة هذا الفكر.
وأشار إلى أن الأزهر لا يملك المال الكافي مثل بعض الدول الخليج التي تدعم هذه الجماعات في أوروبا؛ ولكنه يملك العلم والأداء لفرض سيطرته على مساجد المتشددين.
فيما تركزت أسئلة الوفد الأوروبي على الأوضاع في الشرق الأوسط وآليات تجديد الخطاب الديني والتسامح والتعايش المشترك.