مدرسة تتنبأ بفوز جميع رؤساء أمريكا منذ 1968.. تعرف على الرئيس القادم!!
تتوقع مدرسة "بنيامين فرانكلين" الابتدائية في يوركتاون هايتس بنيويورك بنجاح باهر بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية منذ 1968، وتصدق بالفعل توقعاتها منذ 48 عاماً الماضية.
وكما جاء بموقع "24"، فإن كل أربع سنوات، وقبل أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية الفعلية، تضع المدرسة الابتدائية صناديق اقتراع حقيقية داخل غرفة المعلمين، وتدعو طلابها جميعاً من الروضة وحتى الصف الخامس، للادلاء بأصواتهم للمرشح الذي يعتقدون من وجهة نظرهم أنه يستحق بأن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تصريحات مديرة المدرسة باتريشيا مور، لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية.
وتقول مور إن المدرسة لا تجعل أمراً هكذا يسير بشكل عبثي، بل تعمل جاهدة على ترسيخ أسس الاقتراع الصحيحة في عقول طلابها، ومن أجل إتمام عملية الاقتراع بوتيرة سليمة، يقضي الطلاب شهوراً يتعرفون خلالها على المرشحين للرئاسة، فقط بتلقيبهم "المرشح أ" و"المرشح ب"، دون أسمائهم، وبدلاً من التركيز على الشخصية ومدى شعبيته، تسلط المدرسة الضوء على سياسات ومواقف كل مرشح تجاه قضايا سياسية واقتصادية راهنة ومستقبلية، داخل جدول بيانات معلق داخل كل صف ومن ثم يقوم الطلاب بمناقشتها مع معلمي الصفوف.
وبعد انتهاء شهور التعرف على مزايا كل مرشح وما سيقدمه لبلده، تقوم المدرسة بإقامة صناديق اقتراع للطلاب من أجل التصويت، وتقيم حدثاً خاصاً للإعلان عن الفائز يجتمع فيه الطلاب والمعلمين وإدارة المدرسة، ويحدث هذا السيناريو كل أربع سنوات منذ عام 1968، وفي كل انتخابات رئاسية أمريكية، يتوقع الأطفال بفوز مرشح ما، وبالفعل يفوز ويصبح الرئيس الأمريكي.
وأشارت مور إلى أن المدرسة تسير على هذا المنوال منذ انتخاب ريتشارد نيكسون، الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية ونائب الرئيس الأمريكي السادس والثلاثين، حيث تنبأ طلاب المدرسة به وبالفعل فاز وتربع على عرش الرئاسة الأمريكية، وعلى إثر ذلك تحرص المدرسة على إقامة مراكز اقتراع خاصة بطلابها ولا يمكن تخطي أو تجاوز هذه الفرصة كل انتخابات رئاسية.
وأوضحت مديرة المدرسة بأنها فخورة جداً بسجل مدرستها المعصوم من التنبؤ الخاطئ، واختيار طلابها الصحيح في كل عملية انتخابية، وأعزت السبب في ذلك إلى التنوع الذي يلعب دوراً كبيراً في الاقتراع، مشيرة إلى أن المدرسة لديها أقليات وطلابها يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.
وأسوة بالتقليد المدرسي المعمول به في كل انتخابات رئاسية، أجرت المدرسة عملية اقتراع وهمية هذا العام، وبعد تصويت الطلاب المشاركين واحتساب أصواتهم، أعلن المعلمون عن أن الفائز في المعركة الانتخابية الوهمية داخل المدرسة هي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بواقع 52% من الأصوات (277 صوت) مقابل 43% فقط للمرشح الجمهوري دونالد ترامب (230 صوت).
وقالت مديرة المدرسة مور في هذه المناسبة "الجميع ينتظر بشغف نتائج الانتخابات الفعلية المقررة اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر، مازحة بأن راحتا أيديهم تتصبب عرقاً من لهفة وشوق الانتظار.