علماء الأزهر يفتحون النار على صاحب فتوى تعويم العملة أيام الرسول: "هو كان فيه جنيه أصلا" ؟
أثارت تصريحات الداعية السلفي عمرو أحمد، أحد مقدمي البرامج الدينية على قناة الرحمة، التي قال خلالها إن أول "تعويم للجنيه" حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، جدلًا كبيرًا في الشارع المصري، ودهشة لدى أهل العلم والفتوى.
حيث أكد عدد من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف أن عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فيه عملة بالجنيهات، وبالتالي لم يحدث تعويم في عهده.
وأبدى الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، دهشته من هذه الفتوى، قائلًا: "اللي أعرفه أنه أيام الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هناك تعويم للجنيه، ولم يكن هناك عملة جنيهات أصلاً".
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، في تصريح لـ"الفجر"، الشيخ عمرو أحمد يسأل عن فتواه التي أفتاها.
وقال الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف،
إنه لاعلم له بأنه كان هناك تعويم للجنيه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، مُشيرًا إلى أنه سيبحث في هذا الأمر.
وأكد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريح لـ"الفجر"، أن ليسوا أهل فتوى، مضيفًا وكل من يفتي يسأل عن فتواه.
وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تداولوا مقطع فيديو يتحدث فيه الشيخ عمرو أحمد - داعية سلفي، ومقدم برامج على قناة "الرحمة" - عن أن الجنيه تم تعويمه للمرة الأولى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
ويظهر الفيديو، الداعية قائلًا: تعويم الجنيه حصل أيام الرسول، يعني إيه تعويم الجنيه يعني ألا يخضع لتسعيرة".
واستشهد الداعية، بواقعة حدثت أيام الرسول حيث ذهب إليه البعض يطالبونه بأن يسعر لهم إلا أن الرسول رفض ذلك وأكد أن المسعر هو الله" - على حد قوله -.