حزب الله يعرقل صفقة إطلاق القطريين المخطوفين في العراق
كشفت مصادر مطلعة على أجواء المباحثات الخاصة
بالمخطوفين القطريين في العراق أن المفاوضات بشأن القطريين الذين خطفوا العام الماضي
في العراق لم تتوقف، ولكن جزءاً من شروط الخاطفين هو الصمت وعدم إثارة القضية على الرأي
العام، بسبب حساسية القضية وتداخلها.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"،
اليوم الثلاثاء، لفت المصادر التي وصفتها بالمطلعة إلى إن "المفاوضات تجري بوساطة
تقوم بها السفارة الكويتية، بوصفها مصدر ثقة من قبل الجانبين، سواء الخاطفين والجانب
القطري، بالإضافة إلى ضابط ارتباط تابع لـ"حزب الله"، بسبب أن الخاطفين لم
يعودوا يقبلون بفدية مالية مهما كانت، بل إن مطلبهم هو إطلاق سراح مختطفين من
"حزب الله" اللبناني لدى جبهة النصرة".
وأوضح المصدر أن "الدلائل تشير إلى
أن المختطفين الثلاثة من "حزب الله" قياديون كبار، وبالتالي فإن القصة تبدو
أعقد من مجرد قصة صفقة مالية، بل تتبعها مساومات أخرى، وهو ما يجعل المفاوضات متعثرة.
وأضافت المصادر أن المواطنين القطريين في
مكان آمن بالعراق، وهم على الأرجح جنوب العاصمة بغداد، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة ويتلقون
معاملة حسنة".
وكان نحو 26 مواطناً قطرياً خطفوا في
16 ديسمبر 2015 في منطقة صحراوية بمحافظة المثنى جنوب العراق، ووفقاً للمعلومات التي
تم الإفصاح عنها فيما بعد فإن بين المخطوفين عدداً من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر
ومواطن كويتي.