السبب الحقيقي وراء قرار السعودية بتأجيل إرسال النفط لمصر لأجل غير مسمى
وصفت وكالة "أسوشيتد برس"، خطوة السعودية بتأجيل إرسال شحنات نفطية لمصر لأجل غير مسمى بأنها "تصعيد للضغوط" على القاهرة.
وأضافت في تقرير لها: "أعلنت مصر الإثنين أن المملكة السعودية علقت إرسال شحناتها النفطية لأجل غير مسمى، في علامة على التوتر الممتد، في أعقاب نزاع حول الصراع في سوريا".
واستطردت: "الخطوة صاعدت الضغوط على مصر التي تنفذ إجراءات تقشف أملا في تأمين قرض بمليارات الدولارات بغية استقرار الاقتصاد العليل".
ولفتت إلى اتخاذ مصر قرار الأسبوع الماضي بتعويم العملة وخفض دعوم الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الدولة العربية الأكثر سكانا.
من جانبه، قال حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول إن شركة أرامكو السعودية توقفت عن إرسال الشحنات دون إبداء أسباب أو وضع جدول زمني لمدى التوقف.
وكانت الرياض قد وافقت في أبريل الماضي عل تزويد مصر بـ 700 ألف طن من الوقود شهريا على مدة 5 سنوات عبر شروط دفع ميسرة، لكن القاهرة قالت الشهر الماضي إن شحنات أكتوبر تم تعليقها. ولم تعلق الحكومة السعودية على تلك التطورات.
بيد أن الخطوة جرى اتخاذها ردا على تصويت مصر لمشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سوريا تعارضه السعودية بشدة، لا سيما وأنها من أقوى المؤيدين لسعي الثوار في الإطاحة ببشار الأسد.
وبالمقابل، تخشى مصر صعود المليشيات الإسلامية، لذلك تدفع لصالح حل سياسي قد يؤدي إلى بقاء بشار الأسد في السلطة.
وبعد توقف الشحنات السعودية، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع العراق لاستيراد شحنات نفطية.
ونفى عبد العزيز صحة تقارير حول سفر وزير البترول إلى إيران لمباحثات نفطية، كما نفت الخارجية الإيرانية ذلك.