"المياه الجوفية" تهدد الدخيلة في الإسكندرية بالغرق (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


قلق وترقب يصيب أهالي منطقة الدخيلة الجبل بغرب الإسكندرية من قدوم النوات الشتوية، وذلك لما تعانيه المنطقة من خروج المياه الجوفية من باطن الأرض، وانسداد شبكات الصرف الصحي طوال الوقت، مما يؤدي إلى غرق الشوارع في بداية أول نوة شتوية قادمة، وتعطل الأهالي في قضاء مصالحهم.

وتعاني منطقة الدخيلة الجبل من هبوط المنازل والمحلات عن مستوى سطح الأرض، مما يؤدي إلى غرق المحلات والطوابق السفلية بمياه الأمطار والصرف، وقد تسبب تلك الأمر في ترك عدد من الأهالي منازلهم، والبحث عن مسكن جديد.

وقالت إحدى السيدات بمنطقة الدخيلة الجبل ل"الفجر": "احنا طوال الشتاء، تكون الأرض عبارة عن مياه، وانا اتمنى انها تفضل ناشفة على طول، غير الناموس والقمامة، ومشكلة الشارع في الصرف الصحي، والناموس قد هتك جلدنا، وفي الشتاء تكون الأراضي عايمة، ويأتي رجال الصرف يقومون بتسليك البلاعات، ولكن يبقى الوضع كما هو، وانا بقول لأولادي لا تنزلوا إلى الشغل في وقت المطر، حتى خوفاً من ملامسة المطر الأسلاك العارية في الشوارع".

فيما أضافت أخرى من السكان: "انا مشكلتي مياه جوفية تخرج من الأرض، وقد سببت غرق أثاثي، واضطريت انا وزوجي إلى ترك شقتنا، وتأجير شقة خاصة، والمياه سببت في تهالك منزلي، وانا زوجي قبضه 700جنيه، ومضطرين إلى دفع ايجار 350جنيه، وانا اريد شقة فقط، فهدومنا عفنت في الدولاب، والمياه التي تخرج من الأرض نظيفة، فهي مياه جوفية وليست مياه صرف"، كما أكملت إحدى الأمهات أثناء سيرها بصحبة طفلتها: "في الشتاء تكون الأرض جميعها مياه مجاري، واكون غير قادرة على توصيل ابنتي إلى الحضانة، ولا اقضي مشاويري، وتكون الشقق الأرضية مليئة بالمياه، والأرض في المطر تكون بحور، وتكون مياه مجاري وليس مياه نظيفة، وتسببت المياه في غرق المحلات، والأرض بتمتلئ وتصفى لوحدها".

وقال "جمال خميس" أحد اصحاب المحلات: "منطقة الدخيلة كلها المجاري مسدودة، وفي الشتاء لا نعرف نمشي، والمياه توصل إلى المنازل، والدور الأرضي بيتضرر، والحي لا يسأل، وبالجهود الذاتية نحل المشكلة، ومشكلة المجاري منذ 20سنة في تلك المنطقة، وانا المحل بتاعي بيغرق بالمياه في الشتاء، وتقدمت بشكاوي إلى الحي، واتصلت بالنجدة العام الماضي اكثر من مرة، ولم يقم أحد بالسؤال عنا".

وقد اشتكت إحدى السيدات المسنات داخل منطقة الدخيلة الجبل من غرق دورها الأرضي من مياه الصرف، قائلة: "اول ما الدنيا تشتي تجد الشقق تغرق في المياه، وانا تركت منزلني، وانا خايفة للمنزل ينهار عليا، والمياه تخرج من الأرض، وانا غير قادرة على الحل، وانا انتقلت للعيش مع ابني، والمياه تسببت لنا المرض، وغير قادرين على العيش وسط الرائحة الكريهة، ونحن لا نجد مساكن للعيش، فالمساكن غالية جداً"، فيما أكدت زوجة نجلها: "احنا من رمضان قبل الماضي، ونحن غرقانين في المياه، وتقدمنا بشكاوي إلى الحي، وقد افاد باختلاط المياه النظيفة بالمجاري، وحماتي تركت منزلها، ونحن نخاف انهيار المنزل، والحي وعدنا منذ سنتين بالحل، وفي الشتاء غير قادرين على الخروج، فالمنازل والشوارع تعوم وذلك في الشتاء والصيف، وفي السيول الماضية، المياه ملت الدور الأرضي بالعقار".

فيما رد رئيس حي العجمي "علاء يوسف" أن مشكلة منطقة الدخيلة أن المنازل هابطة عن مستوى سطح الأرض، وأنه تم الاستعداد لفصل الشتاء بتطهير الشبكات، وتجهيز المحطات، وأنه هناك تواجد لعربات شفط وطلمبات في حالة تجمع المياه وغرق الشوارع، مشيراً إلى أنه ليس لديه علم بإن هذه المنطقة تعاني من المياه الجوفية من عدمه، معلقاً في ذات الوقت أن المياه الجوفية ليس لها حل، وأنه إذا تم شفطها، تعود مرة أخرى، وان ظهورها ليس مرتبط بفصل الشتاء فقط.

فيما أكد المهندس سيد شلبي وكيل وزارة الري بالإسكندرية في تصريحات ل"الفجر" أن تلك المنطقة تعاني من المياه الجوفية، وأن وزارة الري ليس لها دخل بظهور تلك المياه داخل المنازل والشوارع، وأنه شغل يخص عمل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وان تلك المنطقة خارج اختصاص مديرية الري، لأنه ليس بها ترع أو مصارف أو مناطق زراعية، وان حل مشكلة المياه الجوفية، تخص أجهزة المحافظة، وأنها ربما تحتاج إلى تعديل في شبكة المنطقة.


لمشاهدة الفيديو اضغط هنا