مصر على "صفيح ساخن" ..والإحتجاجات فى كل مكان.. وقوى سياسية تلوح بالعصيان المدنى
نبيل ذكى : لابد من إلغاء الإعلان الدستورى
أحمد حسن : عليه ان يتعامل انه رئيس للمصريين
عاصم الدسوقى : رئيس لم يعرف إدارة قبل ذلك
أبو عيطة يحذر : غضب العمال قادم والعصيان المدنى هو الحل
ما وصلت إليه مصر الآن بعد جميع الإنتخابات ، و المظاهرات من أجل مستقبل أفضل لا يصدقه أى عاقل بل إنه سيناريو لم يتوقعه أكثر الناس تشائماً بعد إنهاء حكم مبارك وإلغاء حكم العسكر والإتيان برئيس منتخب نجح وبإقتدار فى تفتيت الشعب المصرى كل جزء فى اتجاة مختلف .
الصحفيين يرفضون الإعلان الدستورى معتبرينه إنقضاضاً واضحاً على الحريات ومن قبل إنسحبوا من التأسيسية رفضاً لما تأتى به من قوانين خاصة بالصحفيين مهينة ، أما الأقباط فقد إنسحبوا من تلك التأسيسية غير معترفين بها على الإطلاق صاحبتهم بعض القوى المدنية فى الإنسحاب والعمال الآن يعانون هم الآخرون بعد إصدر الرئيس مرسى بموجب الإعلان الدستورى إحالة الكثير منهم إلى التقاعد إضافة إلى المعركة الكبرى مع القضاء والمحامين التى وصلت إلى حد الذروة .
المشهد السياسى فى مصر الأن ، قوى مدنية تعتصم تطالب بإسقاط الإعلان الدستورى ، نقابات تعتصم أيضاً لرفض الإعلان الدستورى، حرب شبه أهلية فى المحافظات سقوط ضحايا من الطرفين ضرب رموز وطنية كبيرة لها باعها فى النضال كأبو العز الحريرى وعلى الجانب الآخر، الأخوان والسلفيين يحتشدون أمام الإتحادية تهليلاً وتكبيراً على أفضل القرارات التاريخية بهذا ، الإعلان الدستورى ، فتعلن القوى السياسية عن مليونيات يقابلها دعوات من الإخوان عن إقامة مليونيات فى نفس اليوم وليكن ما يشاء .
مشهد لم يتوقعه الكثيرون فيا ترى مسئولية من تلك الدماء التى سالت ومن الواضح إنها ستسيل وما الحل من المخرج إذا صمم الأخوان على رأيهم وصممت القوى المدنية على رأيها وهل نجح الرئيس مرسى أن يكون ضد الجميع بدل من أن يكون رئيسا لكل المصريين .
دكتور نبيل ذكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع وعضو المكتب السياسى قال بإختصار شديد إن المشهد السياسى الآن هو رد فعل للإعلان الدستورى الذى جعل من مرسى طاغية والمخرج هو إلغاء القرار وحل التأسيسية فثورة 25 يناير لم تأتى من أجل إحلال ديكتاتور بديكتاتور آخر .
وأضاف ذكى نحن أمام حكم أبشع من حكم مبارك وجبروته أكبر وما يحدث هو إستخفاف بالشعب المصرى وتقزيم له ومصر لن تقبل هذا الدور أبداً.
وأكد ذكى أن الأمر لو إستمر هكذا سيكون هناك تصعيد ولكنه ليس كما يحاول أن يصوره البعض إنها ستكون حرب أهلية ولكن ما اتفقت عليه القوى المدنية هو العصيان المدنى .
أما أحمد حسن الأمين العام للحزب العربى الناصرى قال إن ما يحدث فى المشهد السياسى الحالى بسبب قرارات مرسى التى تسببت فى إنقسام حاد فى المجتمع وأصبحت التيارات الإسلامية فى ناحية والمصريين جميعا فى ناحية أخرى وهو ما يضر المصريين .
وأضاف حسن إن ما حدث فى المحافظات الآن دليل واضح على أن الجماعة تعلن عن فاشسيتها وهو دليل على فشلها فتلك جماعة ظلت منطوية على نفسها .
وأكد حسن إن المخرج أن يكون الحكم من أجل مصالح الشعب المصرى وليس من مصالح جماعة بعينها ومشكلة الرئيس إنه يريد أن يجعل الجماعة فوق كل شئ والمواطنين درجة ثانية .
أما عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الإشتراكى فأكد إننا أمام مشهد مضطرب نتيجة قيادة مرتبكة لا تعرف ماذا تعمل من أجل جماعتها أم من أجل الصالح العام فالرئيس مرسى غير قادر أن يكون رئيس لكل المصريين إضافة إلى الحاشية التى تحيطه أيضا من الإخوان فهذا الأمر يزيد من الإرتباط ومن الواضح أن الرئيس لا يلجأ إلى مستشاريه وإلا ما استقالوا أيضاً.
وأكد شكر أن لحل فى أن يقتنع الرئيس إنه رئيس لكل المصريين وبالتالى يعمل لمصلحتهم فمن غير المعقول أن تنادى معظم القوى السياسية بحل التأسيسية ثم يحصنها الرئيس إنه بذلك يعلنها واضحا إنه ضد تلك المطالب ومشهد خطبته فى الإتحادية أمام أنصاره كان أقرب إلى الإستعراض منه إلى أى شئ أخر.
أما أمير سالم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أعلن أن مرسى قد أختار الإخوان وبالتالى هو لم يقسم المصريين بل هو إختار فصيل صغير جدا مهما كبر وتحدى الملايين التى إنتخبته وها هو يفر من ميدان التحرير ليحتمى بالقصر ومن فيه وها هو يحنث بوعوده.
وأضاف سالم إن الثائرين الذىن يحتمى منهم الرئيس الآن هم من أخرجوه من السجن وأضاف أن المشهد السياسى سيرتبك زيادة لإننا أمام رئيس لا يقدر قيمة الوقت وبالتالى سيزداد الأمر ولو صمت أكثر سترتفع المطالب ولن يكون هناك مكان للشرعية من الأساس فثوار التحرير لا يعترفون إلا بالثورة ولا يسمعون غير قادتها وبالتالى أى محاولة بعد ذلك فاشلة والحل ليس فقط إلغاء الإعلان بل تغيير قيادات الداخلية حتى يأتى حق من ماتوا وإلا ستقوم الثورة ولن تكون سلمية فى تلك المرة .
أما دكتور عاصم الدسوقى أستاذ السياسة بجامعة حلوان قال إن هذا أمر طبيعى جدا فإننا أمام جماعة لم تتولى الحكم ولا تعرف كيف تدار الأمور حتى دخولهم مجلس الشعب كان بناء على صفقات أو من باب إنهم أولياء الله فى الأرض فماذا تتوقع منهم .
وأضاف الدسوقى إن الحل الأمثل لمثل تلك الأمور هو فض تلك المؤسسات وأن يقتنع الرئيس أن هناك معارضة يأخذ رأيها فى كل شئ ولا يستسلم لجماعته .
أما كمال أبو عيطة القيادى العمالى البارز أكد أن الرئيس يتحدى كل شئ ومن يتحدى الجميع يخسر فما بالك إن كان التحدى فى صفوف العمال والفلاحين وإستنكر أبو عيطة ذلك القرار الذى سيقيل كل قيادة عمالية حتى تخرس الأصوات وتخشى وهو ما لم يحدث فالعمال لن يخشوا أحد وإن كنا نتعامل إلى الآن بالسلمية فأحذر غضب العمال صعب ولن يسيطر عليه .
وأكد أبو عيطة إن التصعيد قادم وإن العصيان المدنى الشامل ليس ببعيد ووقتها لن تفيد الرئيس جماعته ولا أى شئ .