خبراء: فوز "ترامب" سيؤدي إلى تدهور الاقتصاد العالمي

تقارير وحوارات

ترامب - مرشح الانتخابات
ترامب - مرشح الانتخابات الأمريكية



مع اقتراب حسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشحين  هيلاري كلينتون،  دونالد ترامب، تزايدت الإحصائيات التي تؤكد تهديد الإقتصاد الأمريكي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة، في حال فوز الأخير، مما آثار قلق الكثيرين من رجال الأعمال والمال، لاسيما أن أمريكا هي القوى العظمى المسيطرة على العالم.


وأصدرت مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس لأبحاث الاقتصاد دراسة قالت فيها، إن الاقتصاد ألأميركي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار في 2021 إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر.


وأضافت أكسفورد، "إذا نجح السيد ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون أبعد مدى، بخصم خمسة بالمئة من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قياسا إلى التصور الأساسي وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي."


وتوقعت أكسفورد، تباطؤ النمو بشكل حاد ليتراجع مقتربا من الصفر في 2019 مما سيقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.5 تريليون دولار في حال فوز ترامب وتطبيق سياساته.


وفي هذا الإطار قال الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن هيلاري هي امتداد لسياسات أوباما، بينما ترامب يمثل المجهول، خاصة وأن برنامجه الانتخابي وتصريحاته تسببت في قلق الكثيرين، لافتًا إلى تصريحه بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع المكسيك، وإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع أوروبا.


وأضاف عبده  في تصريح لـ"الفجر"، أن تصريح ترامب حول فرض ضرائب على البضائع التي كانت تدخل من المكسيك وكندا 30 %إلى 35% ضرائب، وفرض ضرائب بنسبة 45% على المنتجات الصينية، كل هذا يقلق الكوستاليكا والصين والمكسيك.


وأشار أستاذ الاقتصاد الدولي، إلى أن  سياسة الضرائب والتخفيضات المطروحة، وبرنامج الترليون لتدعيم البنية التحتية، مواقفه من المرأة والمسلمين، يقلق الكثيرين، مُشيرًا إلى أن مجرد زيادة ترامب على كلينتون 1% في الاستطلاعات أدى إلى وقوع البورصة.


وتابع عبده: "بلا جدال فرز ترامب  يؤثر على شكل الاقتصاد العالمي والتنمية العالمية، وهو مايدعو لتخوف العالم، ولكن كلينتون قامت بطمأنة العالم وصرحت بأنها تحترم  كل الاتفاقيات".


ولفت أستاذ الاقتصاد الدولي، إلى أن أن اقتصاد العالم  سيصبح أكثر استقرارًا مع هيلاري عن ترامب، الذي مازالت رؤيته غير واضحة، مؤكدًا أن فوز الأخير سيحدث هزات كثيرة في البورصة العالمية وأسعار البترول.


واختلف معه الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي أكد أن كل  مايثار حول ترامب مجرد شائعات ليس لها صحة ولا براهين، تستهدف التأثير عليه وتصب في صالح هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد أوباما.


وأضاف اللاوندي في تصريح لـ"الفجر"، أن كل هذه الاتهامات تحتاج إلى إعادة نظر، لأن جميع وسائل الإعلام الأمريكية المقروءة والمرئية والمسموعة، تداعب هيلاري على حساب ترامب، في محاولة لشيطنته، وحجب الشارع الأمريكي عن انتخابه.