الحوثيون يهددون السعودية بالمزيد من الصواريخ

السعودية

الأمن السعودي - أرشيفية
الأمن السعودي - أرشيفية


هدد الحوثيون السعودية بالمزيد من الصواريخ اذا لم تتوقف الحرب، فيما نددت منظمة التعاون الاسلامي بإطلاقهم صاروخا باليستيا نحو مكة المكرمة واعتبرته استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم.

 

المتحدث الرسمي باسم القوات الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، العميد الركن شرف لقمان، قال إنهم يملكون مخزوناً استراتيجياً من قوة الرد الصاروخية يمكنهم من خوض المعركة حتى النهاية ضد من وصفه بـ" تحالف العدوان" بقيادة السعودية.

 

وبالتزامن مع استمرار المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إجراء مباحثات مكثفة مع المفاوضين الحوثيين وممثلي حزب الرئيس السابق بشأن خطته للسلام، أكد المتحدث العسكري للجماعة أن قواتهم المسنودة بـ"اللجان الشعبية" هي التي تمتلك زمام المبادرة في الميدان، وضربات الصواريخ الباليستية الأخيرة والقادمة متصلة بإدارة العمليات الدفاعية، وسوف تستمر ما دامت قوى "العدوان" مستمرة في القتل والتدمير وحصار اليمن"، على حد تعبيره .

 

وبخصوص حصول هؤلاء على دعم إيراني قال لقمان إن "قوة الردع الصاروخية تم بناؤها وتطويرها وفق استراتيجية عسكرية اعتُمد فيها على التنوع في مصادر التسليح من دول أجنبية، ونفى تزويد إيران لهم بأي صواريخ، أو أن تكون أسهمت من قريب أو بعيد بأي خبرات عسكرية، واعتبر الحديث عن ضبط سفن إيرانية تهرب أسلحة الى اليمن فبركات إعلامية بهدف تبرير استمرار الحرب.

 

هذه التصريحات أتت مع تنديد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعها الأخير الذي انعقد بمدينة جدة على المستوى الوزاري، بإطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة، واعتبرت أن من يدعمهم ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة، يعد شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب.

 

 وحذر اجتماع اللجنة التنفيذية من أن التمادي في ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار والإخلال بأمن العالم الإسلامي بأسره ويعتبر استهزاء بمقدساته، ورأى الإجتماع أن إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة هو استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. ودعا جميع الدول الأعضاء إلى وقفة جماعية ضد هذا الاعتداء "الآثم" ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره.

 

 الاجتماع  لم يقتصر على إدانة إطلاق الصاروخ الذي أكد الحوثيون مراراً أنه كان يستهدف مطار الملك عبد العزيز، بل طلب من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، ومحاسبة كل من هرّب هذه الأسلحة ودرّب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة التي وصفها بالانقلابية.

 

 هذه التطورات تأتي فيما تشهد مختلف الجبهات مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في نهم بشرق صنعاء وحرض وميدي بمحافظة حجة والصلو في محافظة تعز ومحافظتي مارب والجوف، خلفت عشرات القتلى من الجانبين، بينهم العميد صالح الخياطي قائد اللواء 82  التابع للحكومة في منفذ حرض الحدودي نقلًا عن روسيا اليوم.