ترامب وكلينتون.. أيهما الأفضل لـ "مصر" والمنطقة؟

تقارير وحوارات

ترامب وكلينتون- مرشحي
ترامب وكلينتون- مرشحي الرئاسة الأمريكية



ساعات  قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي يترقب خلالها الجميع من هو صاحب القرار الأمريكي الحقيقي، وهل سيغير الرئيس المنتخب الجديد سياسات من خلفه، خاصة في ملفات الشرق الأوسط.

 لذا رصدت "الفجر" في التقرير التالي تباين آراء خبراء الشأن الخارجي حول المرشح الأقوى تأثيرًا على منطقة الشرق الأوسط حال فوزه بالانتخابات الأمريكية.

وحددت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثامن من شهر نوفمبر الجاري، هو يوم الانتخابات الرسمي في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا للقانون الصادر عام 1845، والذي ينص على أن موعد الانتخابات الأمريكية يكون في أول يوم ثلاثاء يمر في شهر نوفمبر.


هيلاري أكثر تأثيرًا على المنطقة
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية وخبير العلاقات الخارجية، إن في حال وصول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للبيت الأبيض، سيكون هناك توسعات في ملفات الحريات في منطقة الشرق الأوسط، واستعماله كأداة ضاغطة على الحكومات، كما أنه واضح فيما يخص سوريا وتمسكها بإنهاء حكم الأسد مباشرة.

وأضافت"بكر"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن فيما يخص ملف الإرهاب أيضا أعلنت "هيلاري" رؤيتها بشفافية في كيفية مكافحة الإرهاب، أما في حال فوز مرشح الحزب الجمهوري"دونالد ترامب"، فالوضع ليس واضحًا خاصة أنه ليس له تاريخ سياسي نرجع إليه، كما أن تصريحاته تأتي متناقضة، بالإضافة إلى تهديداته العنصرية والعدائية للعرب والمسلمين، ما يجعل وصوله لسدة الحكم كارثة، إلا أن المرشحين اتفقا في مناظرتهم على مغازلة إسرائيل ونقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس، وإن اختلف في جميع الملفات الأخرى.


"هيلاري" ستسير على نهج أوباما في الضغط على مصر
وأشارت"بكر"، إلى أن الرئيس الأمريكي ليس فقط من يضع السياسة الخارجية الأمريكية حيث أنها تخضع إلى آليات ثابتة من قبل المؤسسات كـ"الجونجرس"، مؤكدة أن "هيلاري"، ستستمر في نفس سياسة أوباما في الضغط بملف الحريات وحقوق الإنسان، مع استمرار برنامج المساعدات الأمريكية العسكري والاقتصادي، أما بالنسبة لترامب ليس واضحًا ما الذي سيقوم به في حال التعاون مع مصر في أحد الملفات الهامة (ملف الإرهاب) بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، حيث صرح من قبل أنه لا يستطيع الإعلان عن خطته تجاه الإرهاب بحجة ألا يريد أن يفسد عنصر مفاجأة الإرهابين، وبالرغم من مقابلته للرئيس السيسي لم يكون له سياسة واضحة في الملف السياسي بل كان موقفه غامض.


"كلينتون" خطر على المنطقة
في سياق متصل قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية،  إذا كنا نريد سياسة أميريكية مغايرة، علينا أن نختار "ترامب"، ، أما هيلاري فهي امتداد لأوباما فسوف تسير على نفس نهجه، بالإضافة إلى أنها لها يد في صناعة داعش لذا تعد خطرًا على المنطقة.

وأضاف"اللاوندي"، في تصريحات لـ"الفجر"، في حال فوز المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض ستكون ملاحقة قضائيًا، لتلاعبها في البريد الإلكتروني حين كانت وزيرة خارجية للولايات المتحدة، مما سيؤدي لزعزة الوضع في أمريكا مما ينعكس بالسلب على المنطقة بأكملها.

ترامب الأفضل  
وأردف"اللاوندي"، أن الأفضل للمنطقة العربية هو فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأنه أعلن أنه ضد داعش بعكس هيلاري التي تجيد اللغة الخشبية، مشيرًا إلى أنها سياسية محنكة بحكم وجودها في السلطة ومنصبها السابق، ومعروف عنها أنها تقول الشيء ولا تفعله، فضلا عن أن ترامب سيستطيع عمل توزان في استمرار التمدد الإيراني بالشرق الأوسط واتخاذ موقف متشدد في تعامل الولايات المتحدة مع إيران، بعكس موقف أوباما الذي تتبعه هيلاري، والذي  أدى إلى  توترات بين الدول العربية وخاصة دول الخليج، بالإضافة إلى أنه سعى لتوطيد العلاقات مع بعض رؤساء الخليج ومصر.