هل يرجح مسلمو أمريكا كفة "كلينتون" في الانتخابات الرئاسية على حساب ""ترامب"؟
3 مليون و300 ألف مواطن أمريكي مسلم يقطنون الولايات المتحدة الأمريكية، بينهم مليون و500 مواطن فقط هم المسجلين في الكشوف الإنتخابية بناءًا على الفئة العمرية المنوط بها التصويت في الإنتخابات بالولايات المتحدة.
وفقًا لأخر الإحصائيات، يوجد في ولاية ألينوي 280 ألف مسلم، فيريجينيا 266 ألف و300 مسلم، نيويورك 202 ألف و800 مسلم، نيوجيرزي 1825 ألف و700 ناخب، تكساس 167 ألف و800 مسلم، مشيجان 121 ألف و800 ناخب، فلوريدا 87 ألف و700 مسلم، ديلاوير 79 ألف و300 مسلم، كاليفورنيا 73 أف و200 ناخب، بنسلفانيا 63 ألف و400 مسلم.
التوجهات السياسية للمسلمين
تلك النسبة تبلغ ما يقارب الـ 1.03% من إجمالي سكان أمريكا، وتختلف التوجهات السياسية للمسلمين في الولايات المتحدة فـ 55% منهم معتدلون، و26% ليبراليون، 16% محافظون، والباقي لديهم توجهات أخرى.
التوجهات الحزبية للمسلمين
ويختلف المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا على المستوى الحزبي، فـ 66% منهم يؤيدون الحزب الديمقراطي، و9% يؤيدون الحزب الجمهوري، والباقي غير مسيسين، وهو ما يؤثر بالطبع على مجريات الإنتخابات الأمريكية المزعم إنطلاقها الثلاثاء المقبل.
72% يؤيدون هيلاري كلينتون
وأظهر استطلاع أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، الشهر الماضي، أن 86% من الناخبين المسلمين أعربوا عن نيتهم المشاركة في الانتخابات، وأشار الاستطلاع إلى أن 72% من المشاركين يرغبون في التصويت لصالح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، مقابل 4% فضلوا دونالد ترامب.
أسباب دعم المسلمين لـ"كلينتون"
ومن جانبه قال نهاد عوض، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، إن خطاب ترامب العنصري أيقظ قطاعا لا بأس به من المسلمين، بل حتى من أبناء الأقليات الأخرى، وهذا ليس عيبا، بل هو رد فعل طبيعي عندما يرى المنتمون لديانة معينة أنهم مستهدفون.
وأضاف "عوض" أن كلينتون أوضحت أنها ترفض إستهداف المسلمين لأي سبب، وأشادت بمساهمات المسلمين في المجتمع الأمريكي، ويعمل معها موظفون مسلمون، وهناك حضور متزايد للمنظمات الأسلامية في صفوف الحزب الديمقراطي، إذ شارك 120 مندوبا من هذه المنظمات في المؤتمر الأخير للحزب. ويقول أنه ربما تلعب أصوات الناخبين المسلمين دورا حاسما في بعض الولايات المتأرجحة مثل أوهايو وميتشجان وفيرجينيا. وعموما يرى عوض أن المسلمين على الطريق لتأثير أوسع في الإنتخابات الأمريكية.
تأثير الناخبين المسلمين
وإعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية أن تأثير الناخبين المسلمين سيكون حاسمًا هذه المرة في تحديد نتيجة السباق إلى البيت الأبيض، خاصة بعد أن ركزت الحملات الإنتخابية للمرشحين على الإسلام والمسلمين، حيث قد تشكل أصوات الناخبين المسلمين عاملًا حاسمًا لتحديد وجهة بعض الولايات المتأرجحة، مثل فلوريدا التي يعيش فيها حوالي 200 ألف مسلم.
وتوقعت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة غير مسبوقة من الناخبين المسلمين نتيجة لتصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المعادية للوجود الإسلامي في الولايات المتحدة، وفي ظل المخاوف من تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، ولم يعد خفيًا أن ترامب لا يحظى بالتأييد بين صفوف الناخبين المسلمين، الذين أعلن الكثيرون منهم أنهم سيصوتون فعلا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، رغم أن بعضهم، خاصة من ذوي الأصول العربية، لديهم تحفظات على هيلاري كلينتون بسبب سياستها الخارجية التي يعتبرون أنها أدت في كثير من الأحيان إلى تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.