تظاهرات للحوثيين وسط صنعاء
تظاهر انصار الحوثيين اليوم السبت في صنعاء للاحتجاج على خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ التي استقبلت بتحفظ من طرفي النزاع.
وهتف مئات المتظاهرين الذين تجمعوا امام فندق يقيم فيه الوسيط «ارحل»، كما هتفوا «لن نستسلم ولن نرضخ» رافعين صور ضحايا الحرب وسوء التغذية، بحسب شهود. ويسعى ولد الشيخ الذي وصل الخميس الى صنعاء في زيارة ثانية في غضون اسبوع، الى انهاء الحرب التي تدمر اليمن منذ 19 شهرا وتسببت في ازمة انسانية.
وقال في بيان انه سيبحث خارطة الطريق التي اعدها للتسوية السياسية مع مسؤولي «انصار الله» الذراع السياسي للحوثيين وحلفائهم انصار الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح. ونصت خارطة الطريق على تسويات عسكرية مثل تسليم المتمردين اسلحتهم الثقيلة وانسحابهم من الاراضي التي سيطروا عليها منذ 2014 وضمنها صنعاء، وشق سياسي يتمثل خصوصا في تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل «حكومة وحدة وطنية».
وخفف صالح أمس الجمعة لهجته معتبرا في بيان ان مقترحات وسيط الامم المتحدة تشكل «ارضية جيدة» للمفاوضات التي يجب ان تؤدي الى «وقف والعمليات العسكرية التي تقودها المملكة السعودية»، في المقابل استمر رفض معسكر الرئيس عبد ربه منصور هادي لمقترحات الامم المتحدة ويصر خصوصا على تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2216 الذي نص على انسحاب المتمردين من الاراضي التي سيطروا عليها واعادة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ونظم انصار هادي هذا الاسبوع تظاهرات في جنوب البلاد ووسطها للاحتجاج على خارطة الطريق المقترحة، غير ان ولد الشيخ اشار الاثنين الماضي امام مجلس الامن الى «دعم دولي واسع» لمقترحاته. ونبه الى انه «حان الوقت للاطراف لتفهم انه لا يمكن ان يتحقق السلام بدون تنازلات ولا امن بدون اتفاق».
واعلنت بريطانيا هذا الاسبوع انها اعدت مشروع قرار في مجلس الامن الدولي للمطالبة بهدنة جديدة في اليمن واستئناف المفاوضات على اساس خطة السلام المقترحة من الامم المتحدة، وقتل نحو سبعة آلاف شخص واصيب 35 الفا بحسب الامم المتحدة في النزاع اليمني وذلك منذ مارس 2015.