نص الكلمة.. قاضي متهمي التبين: فئة اختارت الوقوف مع الأعداء فى خندق التآمر
تنشر بوابة الفجر، نص كلمة قاضي اقتحام قسم التبين قبل النطق
بالحكم على المتهمين في القضية التي عقدت صباح اليوم.
بدأت الجلسة باعتلاء
هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي،
حيث قال من أبشع مظاهرة التنكر أن تأتي الإساءة للوطن على يد من ينتمون إليها اسما
ويتجردون من مسئوليه هذا الانتماء فعلا وممارسة وسلوكا، فئة محسوبة على الوطن انشقت على الإجماع، وانحرفت عن جادة الصواب، واختارت الوقوف
مع الأعداء فى خندق التأمر على الوطن والمواطن، إن الانتماء الوطنى ليس مجرد شعار يمكن
من تبنيه تحقيق بعض المكاسب الشخصية، بل هو استعداد لتحمل ما يترتب على هذا الانتماء
من التزامات وواجبات، اقلها التصدى إلى كل ما يسئ الى وطن وحمايته، والتصدى إلى التطرف والإرهاب باعتبارهما وسيلتين للتعبير عن خيانة الوطن والمواطن ومدمرتين لكل قيم الخير والأمن.
وتابع: قضايا قد
نتفق أو نختلف عليها، لكن قضية هامة
لا اعتقد أن أي مواطن محب لوطنه يمكن أن يختلف حولها وهى النيل من سمعة الوطن وأمنه، واللجوء للعنف المؤدى للإرهاب والتعامل مع
العدو لإثارة الفتنة لزعزعة أمن الوطن والمواطن،
أنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطلة
لتسيس الدين عن طريق دعواتهم الباطلة لزيادة نفوذهم الطائفية فيستغلون كل الوسائل لتحريف
الواقع وتزيف الحقائق ويحرضوا على التمرد والإرهاب والخروج عن الدولة وهو امر لم ترضى
به اى دولة تحرص على مواطنيها وازدهار وطنها، وأن امن المواطن مستمد من أمن الدولة.
وفى صباح يوم 14 أغسطس وعلى اثر فض اعتصامى ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة،
تجمهر المتهمين وآخرون مجهولون انصاعوا لنوافير
الشر التى أطلقها المحرضين بزعم أنه الجهاد وما هى إلا ضغينة امتلأت بها صدورهم تجاه
جهاز الشرطة ورجاله، وكان الانتقام منهم دافعا للثار من قوات الشرطة ومنشاتهم هدفا
عمدا على تحقيق نشر الفوضى ، والتقت ارادتهم وتوحدت على وجود اقتحام قسم شرطة التبين
وتخريبه وسرقة الاسلحة والذخائر والمضبوطات والمنقولات وتهريب المحبوسين من داخله،
واتجه صوب ديوان القسم يرددون الهتافات المعادية للشرطة والجيش حاملين الأسلحة الثأرية الآلية والخرطوش وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء
والعصي وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، مستعرضين قوتهم وعددهم، نحو قسم التبين
مستهدفين ترويعهم بإلحاق الأذى والتأثير فى إرادتهم لفرض السطو عليها واعتدوا على رجال
الشرطة اللذين اتخذوا مواقعهم زودا عن أرواحهم
وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة،
إلا أن المتجمهرون بادروا بإلقاء العبوات الحارقة
والأعيرة النارية صوب قسم الشرطة وإصابة بعضهم من رجالها وأضرموا النيران بالمبنى مما
أدي إلى احتراقه وتخريبه بالكامل وحرق السيارات
وسرقوا الأسلحة والذخائر، واتلفوا الممتلكات
والسجلات وهربوا المساجين، واتخذوا سلوكهم الإجرامي، على نحو إشاعة الفوضى تنفيذا لغرض إرهابي.
كانت قد أصدرت منذ قليل الدائرة 11 "إرهاب" بمحكمة
جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة حكمها علي المتهمين في القضية رقم 2267 لسنة
2013 والمعروفة إعلامياً بـ "أحداث اقتحام
قسم التبين"، والمتهم فيها 47 متهماً منهم 37 متهم محبوس و10 هاربين.
حيث عاقبت 21 متهما بالسجن المشدد 15 سنة و15 آخرين بالسجن
المشدد 10 سنوات ومعاقبة 11 متهما بالسجن المشدد 7 سنوات وألزمت المحكوم عليهم بدفع
مبلغ 10 مليون و101 ألف و79 جنيه عن الأضرار التي تسببوا في أتلافها وألزمتهم بالمصاريف
الجنائية، وقررت المحكمة وضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات وإحالة
الدعوي المدنية الي المحكمة المختصة.