رئيس إندونيسيا يحمل المعارضين السياسيين المسؤولية عن العنف خلال مظاهرات

عربي ودولي

احتجاجات - أرشيفية
احتجاجات - أرشيفية


حمل الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" اليوم السبت، المعارضين السياسيين المسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت أمس الجمعة، خلال احتجاجات من قبل المسلمين في جاكرتا للمطالبة بالقبض على حاكم المدينة.

 

وأطلقت الشرطة الإندونيسية الغاز المسيل للدموع أمس، لتفريق متظاهرين مسلمين كانوا يسعون للقاء الرئيس "جوكو ويدودو"، للمطالبة بمحاكمة "باسوكي تجاهاجا بورناما" الشهير بالاسم الصيني (أهوك)، بسبب تصريحات أدلى بها في سبتمبر(أيلول)، قال فيها إن منافسيه في انتخابات الحاكم المقررة العام المقبل، استخدموا آية من القرآن لخداع الناخبين ومنعهم من التصويت له لولاية ثانية، وهو ما اعتبره البعض تجديفاً.

 

وقال جوكو: "نأسف لما حدث في الليل، عندما لجأ متظاهرون إلى أعمال الشغب بدلاً من الانصراف، نحن نرى أن الاحتجاجات تم استغلالها من قبل جهات سياسية تسعى للاستفادة من الوضع".

 

وقالت الشرطة، إن "شخصاً توفي إثر إصابته بنوبة ربو في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت ليلاً، بعدما انصرف ما يقدر بنحو 100 ألف متظاهر في سلام".

 

وأعلنت وزارة الخارجية أن جوكو قرر تأجيل زيارة إلى أستراليا، كان من المقرر أن تبدأ غداً الأحد، وتستمر يومين قائلة إن "التطورات الراهنة تتطلب بقاء الرئيس في إندونيسيا".

 

وحث جوكو المواطنين على التزام الهدوء وقال "إن قضية بورناما، وهو حليف رئيسي سيتم التحقيق فيها فوراً وبشفافية".

 

وقال المتحدث باسم "جبهة الدفاع الإسلامية"، وهي جماعة متشددة: "يجب اعتقال أهوك ليس استجوابه فحسب"، مستخدماً اللقب الصيني لبورناما.

 

وتجمع المتظاهرون في مسجد الاستقلال، أكبر مساجد جاكرتا حيث بدأوا مسيرة إلى مبنى البلدية والقصر الرئاسي المجاور.

 

ويسعى بورناما للحصول على فترة ولاية أخرى، ويدعمه الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال المنتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو في الانتخابات المقررة في 15 فبراير2017.

 

وحذرت الشرطة من أن المتطرفين المسلمين، يمكن أن يستغلوا المسيرة لنشر الفوضى.

 

وقال رئيس الشرطة المحلية تيتو كارنافيان: "ندعو الشعب إلى التظاهر سلمياً"، وأضاف: "لا نريد أن نرى هنا الأحداث التي تشهدها دول في الشرق الأوسط، مثل سوريا والعراق".

 

واعتذر بورناما عن تصريحاته حول القرآن، لكن تعبيره عن الندم لم ينجح في كسب رضا المسلمين المتشددين.