العمل لفترات طويلة قد يضع بصمات إيجابية على المستوى المادي لشخص ما، إلا أنه قد يضعه أيضًا في تحديثات صحية مريرة، فالسيدات اللائى يبذلن جهدًا مضاعفًا من أجل تحسين أوضاعهم المادية وربما إحداث نقلة في حياهم الوظيفية، يكن أكثر عرضة للمتاعب الصحية بسبب هذا النسق.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة أقامتها جامعة أمريكية بولاية أوهيو، أن السيدات اللاتي يقضين ساعات طويلة في العمل، يكن في معظم الأحيان عرضة بشكل أكبر للأمراض، وهو الأمر الذي لا يمكن السيطرة عليه عن طريق توقع إصابتها بمرض ما دون آخر.
ولعل الدراسة الأمريكية التي فحصت ما يزيد على 10 آلاف حالة من السيدات اللاتي يعملن بمعدلات زائدة عن المتوسط، في الغالب ما يصبن بالعديد من الأمراض، مثل السرطان والإعياء العام وضعف البصر وسرطان الثدي وغيرها، مشيرة إلى أن التطوع لأداء مثل هذه الأمور قد يعرضها لتفاقم هذه الأمراض بعد إصابتها بها.
وأوضحت الدراسة أن مجرد التفكير في أداء أدوار إضافية لساعات طويلة في العمل يضر بالجهاز العصبي للسيدات، خاصة وإن كن يخضعن لهذا الأمر عنوة دون اختيار أو حرية، وهو الأمر الذي يخلق لهن حالة من الغضب المكبوت، ما قد يتحول إلى مرض نفسي بمرور الوقت.
