هل تكرر مصر سيناريو "التعويم" في نيجيريا؟
أعلنت مصر في 3 من نوفمبر لعام 2016 تعويم قيمة الجنية المصري بحوالي 48% من قيمته أمام الدولار الامريكي في خطوة للقضاء علي السوق الموازية وجذب استثمارات جديدة، كما رفعت أيضًا الدعم جزئيًا عن المحروقات والوقود والبنزين، من أجل الحصول علي قرض صندوق الصندوق النقد الدولي المقدر ب 12 مليار دولار علي 3 سنوات.
وقال محمد النظامي الخبير الاقتصادي، غن تجربة التعويم واجهت نيجيريا في 20 يونيو من عام 2016، حيث أعلنت نيجيريا بتحرير سعر صرف النايرا "العملة النيجيرية" نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد، مما دفع البنك المركزي النيجيري عن تخليه عن سياسة سعر الصرف الثابت وتعويم العملة المحلية نتيجة الانحدار الشديد الذي يعانيه فضلاً عن حالة التضخم الكبير التي تضرب البلاد.
وبالرغم من أن نيجيريا قامت بتعويم عملتها في يونيو الماضي، إلا أن التأخير الكبير في اتخاذ تلك الخطوة أعاق القطاع الخاص، ما أدى إلى دخول البلاد في حالة من الركود الاقتصادي.
وأدى قرار تعويم العملة في نيجيريا إلى جعل سعر العملة فى السوق السوداء يقل بحوالى 50% عن السعر الرسمى حتى تم رفع القيود وهبطت العملة بحوالى 30% فى ذلك الوقت ولم تنخفض منذ ذلك الحين إلا بحوالى 10% فقط حتى الآن.
والآن بعد 3 شهور في نيجيريا بدأت العودة إلى نظام التعويم المدار مرة أخرى وتدخل كامل من البنك المركزي هناك في العودة إلى السيطرة علي سوق الصرف هناك.
وأوضح "النظامي" في تصريحات لـ"الفجر"، أن التجربة في نيجيريا ليست مثل مصر، مشيرًا إلى أن فترة النقاهة من مرض التعويم سوف تستمر من شهرين إلى 3 شهور إلى حين عودة الاستقرار إلى سوق الصرف المصري واستقرار الدولار في البنوك المصرية.