"الجنيه المصري مش أول واحد يعوم".. 6 دول تسبب الدولار في تعويم عملتهم
أصدر البنك المركزي المصري، أمس، قرارًا بتحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في خطوة لتوحيد سعر الصرف بالبنوك والسوق الموازية ليباع الدولار رسميًا بالبنوك بـ13 جنيهًا كسعر استرشادي.
لم تكن مصر هي الأولى التي حررت عملتها، بل سبقتها عدة دول، ترصدهم "الفجر" في التقرير التالي:
1- البرازيل: اعتمدت البرازيل تحرير عملتها منذ عام 1999، وانخفضت قيمة الريال البرازيلي حينها انخفاضًا كبيرًا، مما أدى إلى ارتفاع السلع المستوردة وزيادة التضخم، وأثر سلبًا على الطبقات الكادحة والمتوسطة، قبل أن يعتدل سعر العملة البرازيلية في 2004، مع الإصلاحات الاقتصادية، التي باشرها الرئيس البرازيلي السابق، لولا دا سيلفا، لتتعزز قدرات البرازيل التنافسية.
2- الأرجنتين: حررت سوق الصرف المحلية تنفيذًا لوعد الرئيس المنتخب عام 2015 ماوريسيو ماكري، وكان من المتوقع انخفاض سعر البيزو الأرجنتيني من أقل مستوى رسمي له وهو 9.83 بيزو لكل دولار ليصل إلى مايقرب من سعره في السوق السوداء الذي يتراوح بين 13.5 و15 بيزو لكل دولار، ولكن نجحت خطة تحرير سعر الصرف.
وكانت حكومة الرئيس السابقة كريستينا كريشنر قد فرضت قيودا صارمة على سعر صرف العملة المحلية عام 2011 لمنع خروج رءوس الأموال من البلاد.
3- المغرب: قرار المغرب بتحرير سعر صرف العملة المغربية، لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ والي بنك المغرب، عبداللطيف الجواهري، التلميح إليه منذ نهاية 2015، حينما صرَّح بأن "المغرب ينوي الاتجاه نحو نظام صرفٍ مرن، وأنه يجري الإعداد للعملية بطريقة متأنية".
وبالفعل استغرق المشروع شهورًا طويلة من التحضير، تخللها عدة لقاءات بين الجانب المغربي وخبراء صندوق النقد الدولي، للتباحث حول طريقة الانتقال من نظام سلة العملات إلى نظام صرف مرن.
4- ماليزيا: قالت محافظة البنك المركزي الماليزي في يوليو 2015، إن ماليزيا قررت التخلي عن سياسة ربط عملتها الرينغيت بالدولار الأمريكي واستعاضت عنها بسياسة تحرير محكوم للعملة.
وقالت زيتي إخطار عزيز، وقتها، إنها لا تتوقع أن يختلف سعر صرف الرينغيت بدرجة كبيرة عن مستواه الراهن.
وسعر الرينغيت كان مثبتًا عند مستوى 3.8 للدولار منذ سبتمبر العام 1998 عندما تقرر ذلك لمساعدة ماليزيا على التعامل مع الأزمة المالية الآسيوية.
5- السودان: اتخذ بنك السودان المركزي، عدة قرارات بشأن سوق الصرف المتأزمة في البلاد، حيث قرر التوقف عن توفير الدولار المدعوم لاستيراد الأدوية، كما أعاد العمل بسياسة الحافز لاجتذاب النقد الأجنبي من السودانيين المغتربين.
6- نيجيريا: بدأت في تخفيض العملة في يونيو الماضي عندما خفف صناع السياسة الضغوط السوقية وأنهوا ارتباط النايرا ــ عملة نيجيريا ــ بالدولار خلال 16 شهرًا مما جعل سعر العملة في السوق السوداء يقل بحوالي 50% عن السعر الرسمي حتى تم رفع القيود وهبطت العملة بحوالي 30% في ذلك الوقت ولم تنخفض منذ ذلك الحين إلا بحوالي 10% فقط حتى الآن.
وإذا كانت نيجيريا حققت بعض النجاح من فصل عملتها عن الدولار إلا أن المستثمرين الأجانب استجابوا ببطء، ومازالت العملة النيجيرية تباع في السوق السوداء بسعر يقل بحوالي 20% عن السعر الرسمي.