نيويورك تايمز: الحكومة المصرية تخاطر بإرضاء صندوق النقد وإغضاب الفقير
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم إن قرار البنك المركزي المصري بتعويم سعر صرف الجنيه في إطار مجهوداتها لفرض الاستقرار الاقتصادي والقضاء على السوق السوداء للدولار، وتوفيره بالبنوك، وتسهيل إجراءات حصولها على قرض صندوق النقد الدولي، رغم التبعات السلبية لذلك القرار على المواطن الفقير.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك القرار يخاطر
بإثارة الاضطرابات الاجتماعية بتخفيض قيمة العملة المحلية إلى نحو 50%، مضيفة أن
ذلك الانهيار الحاد بقيمة الجنيه المصري سيؤدي لتآكل مدخرات وارتفاع أسعار
المنتجات الأساسية والخدمات واضطراب معيشة الفقراء في بلد يتجاوز الـ91 مليون
نسمة.
كما أضافت الصحيفة الأمريكية أن المصريون
قلقون من موجة ارتفاع أخرى بالأسعار بدءً من السيارات وحتى الأرز والزيت وباقي المنتجات الضرورية، ومواجهة رفع
الدعم عن القود كشرط أخر للحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
بينما أشارت "التايمز" إلى أن محافظ
البنك المركزي "طارق عامر" فيما يبدو أنه حاول إظهار استقلالية قراره
بتحرير السوق المصري، مؤكداً أن التبعات الإيجابية لذلك القرار ستظهر خلال عام
ونصف.
وأضافت أن صندوق النقد ورجال الاقتصاد رحبّوا
بالقرار كونه يشجع الاستثمار والسياحة نتيجة رخص العملة المصرية بالمقارنة
بالأسواق الأخرى.