وزير الخارجية الإيراني: لا مستقبل للسعودية دون الدعم الأمريكي
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن السعودية لا يمكنها أن تتصور لنفسها أي مستقبل من دون الدعم الأميركي.
ووفق ما جاء بوكالة "سبوتنيك" الروسية نقلا عن وكالة "فارس" للأنباء عن ظريف، فقد أشار الوزير الإيراني إلى ما أسماه الوحدة الاستراتيجية المتبلورة بين السعودية وإسرائيل بعد فشل مشروعي التخويف من إيران وتفريغ قوة إيران الاستراتيجية، بحسب قوله.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن القوى العالمية أصبحت تحتاج لتعاون إيران لحل المشاكل الدولية، مشددا على أن بلاده باتت القوة الإقليمية الأولى في المنطقة.
واعتبر ظريف أن السعودية مدينة لأميركا، بدءا من شرعيتها حتى أمنها، إلا أن إيران مرتكزة في قوتها على طاقاتها الذاتية وهي قوة كانت قائمة قبل المفاوضات النووية، والاتفاق النووي قد أطلق قوة إيران مرة أخرى. بحسب زعمه
وتابع ظريف "إن فشل مشروع تفريغ إيران من قوتها الاستراتيجية بعد مشروع التخويف من إيران، قد خلق ظروفا استراتيجية جديدة. ولهذا السبب فإن السعودية وإسرائيل كمخططين وداعمين أساسيين لمشروع التخويف من إيران وتفريغ قوة إيران الاستراتجية، قد أصبحا حليفين استراتيجيين بعد أن شاهدا أرصدتهما الهائلة التي وظفوها قد ذهبت أدراج الرياح.
وأوضح بأن السبب الثاني لسلوك السعودية هو حاجتها الاستراتيجية والحيوية لأميركا، وأضاف أن السعودية لا يمكنها أن تتصور مستقبلا لنفسها من دون أميركا وهي تتصور بأنها ومن دون الدعم الخارجي، وهو الآن متمثل في الغرب وأميركا، ليست قادرة على تحمل الضغوط الداخلية والإقليمية. كما أدعى وزير الخارجية الإيراني
واعتبر ظريف أن "السعودية وحلفاءها تمكنوا خلال 6 أعوام (من 2001 الى 2006) عبر مخطط سياسي واسع من تحويل مشروع الشرق الأوسط الكبير من مشروع مناهض لهم إلى مشروع مناهض لإيران، وما ساعد على توفير الأجواء المثارة من قبل السعودية هو الاستعداد الكامن لدى الأميركيين لمواجهة إيران".