ننشر أبرز ردود الفعل الدولية على "تعويم الجنيه"

بدايةً رحب صندوق النقد الدولي بقرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الدولار، وقال إنه يعد خطوة ستعزز القدرة التنافسية في الاقتصاد المصري وستساعد على جذب الاستثمار الأجنبي مما يسهم بدوره في تعزيز النمو وخلق فرص العمل.

 

وقال كريس جارفيس رئيس بعثة مصر بصندوق النقد في بيان "نرحب بما قرره البنك المركزي المصري من تحرير نظام الصرف الأجنبي واعتماد نظام مرن لسعر الصرف، وفي ظل النظام الجديد سيكون الناس على استعداد لبيع العملة الأجنبية وشرائها أيضا وبذلك يوفر العملة في السوق."

 

وأضاف: "سيؤدي نظام سعر الصرف المرن الذي يتحدد فيه سعر الصرف تبعا لقوى السوق إلى تحسين تنافسية مصر الخارجية ودعم الصادرات والسياحة وجذب الاستثمار الأجنبي. وكل ذلك سيساعد على تعزيز النمو وخلق فرص العمل وتقوية مركز مصر الخارجي."

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن قرار البنك المركزي المصري، بتحرير سعر الصرف أمام العملات الرئيسية خطوة تستهدف زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في ظل مناخ اقتصادي عالمي مليء بالتحديات، بالإضافة إلى القضاء على السوق الموازية للدولار.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني، أن القرار سيساعد مصر على تأمين القروض اللازمة لدعم احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وأوضحت أن تحرير سعر الصرف كان أحد المتطلبات الرئيسية لحصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار أمريكي، لافتة إلى أن قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذها في وقت سابق اليوم من بينها رفع سعر الفائدة بنسبة 3%.

وأكدت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن قرار البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف وفقًا لآليات العرض والطلب، جزء من سلسلة من التدابير الرامية إلى معالجة نقص العملة الصعبة واستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد.

وقالت الشبكة إن البنك المركزي أعلن قراره وذلك بأثر فوري، لنظام سعر الصرف المحرر؛ من أجل منع أي تشوهات في سوق العملات الأجنبية المحلية.

وسلطت الإذاعة العامة الإسرائيلية، الضوء على قرار تعويم الجنيه، واصفة إياه بـ"الدراماتيكي"، مشيرة إلى أن القرار شرط أساسي للحصول على قرض بإجمالي 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لمدة ثلاث سنوات.

وأضافت الإذاعة أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في حاجة إلى قرض لزيادة احتياطيات العملة الأجنبية في مصر وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد.

وتابعت: تحرير الجنيه يعني تركه للمنافسة أمام الدولار الأمريكي طبقًا للعرض والطلب، دون تدخل أو ضبط حكومي، وهو ما يسمى بتعويم الجنيه، ورجح عدد من الخبراء أن تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض كبير في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكي، وتضخم كبير في الأسعار.

فيما نقلت صحيفة "بيزنس تايمز" السنغافورية، عن محلل، لم تذكر اسمه: إن بعض المستثمرين الأجانب من المرجح أن يكونوا حذرين حول الوضع المالي في مصر في الوقت الراهن، حتى يروا جيدًا كيف تتمكن السلطات المصرية من التعويم، وأيضًا بسبب عدم اليقين الذي يخيم على الأسواق الناشئة مثل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وعلق نبيل الحمر المستشار الإعلامي لملك البحرين "حمد بن عيسى" على قرار تعويم الجنيه قائلاً:" الدولار ينهار في السوق السوداء المصري، لينخفض سعر الجنيه المصري أمامه من 18 جنيهًا إلى 11 جنيهًا للدولار".

وأضاف "الحمر" في تغريدة، على صفحته بموقع "تويتر": أعلن البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه، وأطلق البنك المركزي المصري الحرية للبنوك العاملة في مصر في تسعير النقد الأجنبي من البنوك، وقرر البنك المركزي، تخفيض قيمة الجنيه بنسبة 48% ليسجل الدولار 13 جنيهًا في السوق الرسمية بالبنوك مع السماح بتحركه في هامش بنسبة 10% ارتفاعًا وانخفاضًا.

كان البنك المركزي قد أعلن، في صباح اليوم الخميس عن تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، على أن يتم شراء الدولار من العملاء في البنوك بسعر استرشادي 13.1 جنيه وبيعه بسعر 13.50 مع منح البنوك حرية ومرونة التعامل في حدود 10% خفض أو زيادة عن السعر المحدد من البنك المركزي