أستاذ اقتصاد بأسيوط: تعويم الجنيه يؤثر بالسلب علي وارداتنا من الخارج
قال الدكتور سليمان سعيد حسن مدرس بقسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة جامعة أسيوط أن فكرة تعويم الجنيه أو تحرير سعر الصرف نحن نتركه للعرض والطلب بحيث يتم تحديد عرض وطلب الدولار مثله مثل أي سلعة وهذه فكرة التحرير والذي كان يحدث بالسابق هو تخفيض قيمة العملة في البيع والشراء لكن التحرير الكامل يعني تركه كاملًا للعرض والطلب.
وأضاف سليمان أن البنك المركزي اليوم أعلن تعويم أو تخفيض لقيمة الجنيه المصري بنسبة 58 أو 48 % أو تعويم الجنيه ترك وتحديد قيمة العملات الآخرى على حسب العرض والطلب، متسائلا ما هي الأضرار والفوائد على ذلك القرار لانخفاض قيمة الجنيه وارتفاع سعر العملات الأخرى مضيفًا أن القاعدة العامة للاقتصاد المصري هي انخفاض قيمة عملة الدولة له مزايا وكذلك ارتفاع قيمة عملة الدولة أيضًا.
وأكد سليمان أن انخفاض قيمة عملة الدولة من مزاياها تشجع الصادرات في حالة الدولة التي تصدر كثير وهذا يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة مقارنة بعملات الدول الآخرى وبالتالي انخفاضها يشجع الكثير من الصادرات ويشجع على الاستثمار ومن أضراره أن يؤدي إلى ارتفاع الواردات، وفي وضع مصر المُضار يكون أكثر من الأشياء الجيدة لأن مصر تعتمد على جزء كبير من الاستيراد وبالتالي فاتورة الواردات ستعلو بارتفاع كبير خاصة بالسلع الأساسية والأدوية وفي جميع الأشياء التي يتم استيرادها من الخارج.
وردًا على تسائل المواطنين بأن الصين عملها منخفضة وكذلك اليابان لأن هذه الدول تصدر بكميات كبيرة جدًا ومن مصلحة تلك الدول أن تنخفض عملتها ولكن بمصر يحدث العكس وذلك يسمي بتضخم الاستيراد، ومن المتوقع ضمان توافر العملة إذا أستطاع البنك المركزي أن يوفرها قد ينخفض سعرها أو يستقر بهذا السعر وما لم يضمن البنك المركزي توافر عملة الدولار في البنوك عند طلبه لن يستقر عند هذا السعر، ويجب توفير العملة الأجنبية عن طريق السياحة أو الاستثمارات الأجنبية وحين يتعافي الاقتصاد ستتعافي العملة تلقائيًا.