رئيس وفد البرلمان الأوروبي: إيطاليا قررت تعيين سفيرا لها بالقاهرة يناير المقبل
قالت ماريزا ماتيس، رئيس وفد لجنة العلاقات مع دول المشرق فى البرلمان الأوروبى، إن الحديث مع السلطات المصرية بشأن ريجينى كان إيجابي، وأعلنت أن إيطاليا سوف تعين سفيرا لها فى القاهرة فى يناير المقبل.
وأضافت فى مؤتمر صحفى عقد، مساء اليوم الأربعاء، أن كلا من مصر وإيطاليا يعملان معا بشأن هذه القضية، وبينهما تعاون مشترك.
وأوضحت أن هناك دول فى أوروبا لديها مشكلات فى حقوق الإنسان ونوجه لها الانتقاد.
وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، أكدت ماريسا أن لجنة المشرق فى البرلمان الأوروبى لم تقدم دعوة على الإطلاق لهم، مشددة على أنها لا تعرف إذا كانت هناك لجنة أخرى دعتهم، وأشارت إلى أن لجنة المشرق لم تبعث وفدا رسميا لمصر منذ 2009، ولكن أعضاؤها قاموا بزيارة القاهرة فى العديد من المناسبات، معتبرة أن عدم وجود برلمان فى مصر، كان سببا فى عدم مجئ وفد رسمى من اللجنة لمصر، وفى هذا الصدد تم توجيه الدعوة لوفد برلمانى مصرى لزيارة البرلمان الأوروبى العام المقبل، مؤكدة وجود تحديات نواجهها معا.
وأكدت ماريزا ماتيس، أهمية زيارة مصر لأنها دولة صديقة للاتحاد الأوروبى، ووجود علاقة وطيدة بينهما، وطالبت بتعزيزالعلاقات الاقتصادية بينهما.
وأوضحت أن الوفد إلتقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجتمع المدنى، وممثلين من الأحزاب السياسية، وشيخ الأزهر، وأعضاء من الكنيسة المصرية.
وأشارت إلى أن هدف الوفد هو تعزيز وتقوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وبين مصر، موضحة أن البرلمان الأوروبى يفهم أن المرحلة الانتقالية فى مصر، هى لحظة مهمة، وبحاجة إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد، وهناك طرق يمكن من خلالها دعم مصر من أجل دعم الحوار لحل الأزمات فى المنطقة.
وأضافت أن الوفد الوفد الأوروبى والذى يضم كل من رامونا نيكول مانيسكو، وچيل بانيو،وأندريا كوتزولينو، وخابيير نارت، وفرانسسك جامبس، ناقش مع المصريين، العلاقات المصرية –الأوروبية، والمصاعب التى تواجه الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، وقضايا الهجرة، لأن هذه قضايا ذات إهتمام مشترك.
وأكدت أن زيارة الوفد ليست لإعطاء دروس، أو التدخل في الشأن المصري، وقالت: فقط أبدينا قلقا بالنسبة للموقف الخاص بقضايا حقوق الانسان والمسجونين،ونحن هنا للاستماع وتبادل الحوار مع الجانب المصري.
وأضافت ماريزا ماتيس، أننا تحدثنا مع المصريين عن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، وقمنا بالتعبير عن بعض مشاعر القلق عندما تعلق الأمر بمنظمات حقوق الإنسان، والمجتمع المدنى، والمعتقلين.
وأعلنت أن البرلمان الأوروبى أصدر عدة قرارات، لذا من الهام زيارة مصر، والاستماع للجانب المصرى وتبادل الحوار، وبشكل خاص، قضية ريجينى، قائلة "ندرك جيدا ما قاله السيسى عندما أخبرنا أنه يتابع شخصيا تطور هذه القضية حتى يتم حلها".
وأعربت عن سعادتها للتعاون مع السلطات المصرية فى محاولة للاستجابة للتحديات التى تواجهها.
وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، أشارت رئيسة الوفد إلى أن هناك حاجة للتعاون من أجل مكافحة العنف، والقضاء على الإرهاب، داعية إلى الأخذ فى الاعتبار المجتمع المدنى.
وأضافت، "نحن مستمرون فى دعمنا لمصر، ولكن هناك مطالبة للحكومة لوقف أى تعدى لحقوق الإنسان أو الحريات وحرية التعبير، وهناك قانون جديد فى هذا الإطار ونحن نرحب به".
وأكدت أن البرلمان الأوروبى يؤمن بالعلاقات القائمة على التبادل، ولا يوجد أى نوع من التدخل، ولدينا مسئوليات ولكننا لسنا مسئولين عن السياسة الخارجية الأوروبية.
وعن وجود عقوبات على مصر من قبل البرلمان، أكدت أنه لا يوجد لديها معلومات عن هذا، ولم تسمع بأى مقترح بهذا الشأن حتى داخل أروقة البرلمان الأوروبى.
وأشارت إلى أن وضع مصر خاص، نظرا لوجود تنظيم داعش فى سيناء ومشاركة البلاد للحدود مع ليبيا التى تعانى من تدهور الأوضاع الأمنية، ونسعى لدعم مصر فى مواجهة هذا.
ومن جانبه، دعا جيل بارجينو، أحد أعضاء الوفد، الجميع إلى طاولة التفاوض، سواء فى تونس أو مصر أو ليبيا، قائلا إن جميع الأطراف المعنية فى مشكلات الشرق الأوسط يجب أن تتفاوض لحل المشكلات.
وأضاف خابيير نارت، أحد أعضاء الوفد، أن الوضع فى ليبيا معقد معتبرا أن الأسلحة الموجودة فى البلاد، يمكنها أن تفجر المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن الوفد ليس هنا لتقديم الحلول بشأن ليبيا، داعيا الأطراف المختلفة فى ليبيا لوضع الحلول قائلا: إن الساسة عليهم أحيانا أن -يشموا رائحة الموت- حتى يسرعوا بحل المشكلات لمصلحة أوطانهم.
وأضاف أن الشرعية للحكومات فى ليبيا لن تمنح إلا عندما يكون هناك إستقرار فى ليبيا، يمنح الجميع الفرصة لتكوين الأحزاب والمنافسة.