السفير الألماني: لا توجد تحذيرات أو تدابير لمنع السائح الألماني من زيارة مصر
قال سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، إن العلاقات
مع مصر قوية، مؤكدا أن التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، مشيرا إلى وجود زيارات
متبادلة بين الطرفين في العديد من المجالات، حيث قام نائب المستشارة الألمانية ميركل
بزيارة مصر، كما قام وفد من رجال الأعمال الألمان بزيارة مصر ثلاث مرات، بالإضافة إلى
زيارة وزير الداخلية الألمانى إلى مصر، وزيارة نظيره المصرى لألمانيا.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذى عقده، صباح اليوم الأربعاء
بمقر السفارة.
وأعلن لوى، أن السفارة بصدد تنظيم فعالية في صعيد مصر الأيام
القادمة تحت شعار (الاسبوع الألمانى في الصعيد)، وسيتم تنظيمها في كل من الأقصر والمنيا
وقنا وسوهاج، ويشارك في هذه الفعالية العديد من المؤسسات الألمانية مثل معهد جوتة،
والمعهد الألمانى للآثار، والمركز العلمى الألمانى، والسفارة الألمانية، وغيرها من
المؤسسات، وتهدف هذه الفعالية لتقديم ألمانيا على كافة الأصعدة في جميع المجالات، خاصة
في مجالى التعليم والاقتصاد.
وأكد، أن هذه الفعالية تتطابق مع توجهاتنا للخروج إلى الأقاليم،
من أجل تعليم الغالبية العظمى من السكان، مضيفًا أن هذه الفعالية تبدأ في الفترة من
١٩ إلى ٢٢ نوفمبر الجارى، وسيتم خلالها افتتاح كلية الألسن بالأقصر، وتنظيم فعالية
ينظمها معهد جوتة في قنا، بالإضافة إلى عقد العديد من المحاضرات من خلال خبراء المان
ومصريين لمناقشة العلاقات بين البلدين، وسيتم تنظيم حلقات الحوار فى الأربع محافظات.
وفيما يتعلق بالموقف السياسي في مصر، قال إننا نتابع الموقف
الأمنى والاقتصادي الراهن في مصر، مثل الغلاء، وقال إننا نأمل في تنفيذ برنامج اقتصادي
بشكل واضح من جانب الحكومة المصرية لمواجهة هذه الأزمة فى أسرع وقت.
وأكد أن التعاون الاقتصادى بين البلدين ممتاز فى الوقت الحالى،
حيث يتم تنفيذ مشاريع مالية تبلغ قيمتها ١.٦ مليار يورو، بالإضافة إلى تقديم مساعدات
لتنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها ١٥٠ مليون يورو، مشيرا إلى قيام بلاده بتقديم مساعدات وفقا
لمتطلبات الشعب المصرى، كما أكد حرص بلاده على تعزيز التبادل التجارى مع مصر، مؤكدا
أنه وصل إلى مستوى جيد.
وأضاف السفير، أن برنامج الاصلاح الاقتصادى فى مصر يعكس الإصرار
على تنفيذه من جانب الحكومة المصرية، مؤكدا عدم وجود بديل لهذا البرنامج، مشيرا إلى
أنه برنامج مؤلم لفئة من الشعب، لكنه فى غاية الأهمية، معلنا استعداد ألمانيا لمساعدة
مصر فى هذا البرنامج لخلق مستقبل واعد للشباب.
وعن التحذيرات الأمنية التى أطلقتها بعض السفارات بالقاهرة
لمواطنيها، أكد إن السفارة الألمانية حريصة على سلامة رعاياها، ولا ترى اتخاذ أى إجراءات
أو تدابير أمنية لذلك.
ومن جهة أخرى، أعلن لوى، دعم بلاده لمصر في مواجهة الإرهاب،
وقال إننا نساعد مصر بشتي الطرق الممكنة في هذا الأمر، مؤكدا وجود تعاون أمنى مكثف
بين البلدين، حيث تم توقيع إتفاق أمنى لتبادل الخبرات والمعلومات.
وفيما يتعلق بعوامل الاستقرار فى مصر، قال إن الدولة مسئولة
عن مواطنيها، وعليها أن تقترب منهم وتعمل على حل مشاكلهم، معلنًا استعداد بلاده للمساهمة
في هذا التوجه، سواء اقتصاديا او علميا أو ثقافيا.
وعن أسباب تراجع السياحة في مصر، أكد لوى أن السياحة المصرية
تأثرت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية منذ عام، مؤكدا عدم وجود تحذيرات ألمانية أو تدابير
لمنع السائح الألمانى من زيارة مصر، مشيرا إلى وجود طاقات هائلة في السياحة المصرية،
مضيفا أنه على اقتناع تام بعودة السياحة إلى مصر، في ظل الاستقرار الأمنى الذى تشهده
حاليا.