وكيل الأزهر يشهد الاحتفال بتخريج طلاب سنغافورة في حضور الرئيس السنغافوري
أناب، الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر- الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، لحضور الاحتفال بتخريج طلاب سنغافورة الدراسيين في الأزهر ، بحضور رئيس سنغافورة الدكتور توني تان.
وفي بداية كلمته نقل وكيل الأزهر تحيات شيخ الأزهر، وترحيبه بضيوف مصر الكرام، وعلى رأسهم رئيس دولة سنغافورة والوفد المرافق له، مقدما خالص التهنئة القلبية للخريجين والخريجات ، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية، راجيًا منهم ألا يتوقفوا عند الحصول على شهادة التخرج، بل عليهم مواصلة البحث والتعلم وتطبيق ما تعلموه في الأزهر الشريف عمليًّا حتى يكونوا لبِنة إضافية في صرح النهضة العلمية والتنموية في مجتمعاتهم.
وقال عباس شومان، إن الأزهر الشريف أقدم جامعة علمية في تاريخ الإنسانية تقوم بجهود حثيثة مخلصة في مجال الدعوة والتعليم والمشاركة الاجتماعية، ومهما واجهنا من صعوبات سنظل نعمل ليل نهار من أجل حماية الإنسانية من فكر التطرف والإلحاد، وسنبقى أوفياء لديننا ولكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وحسبُنا أننا لم نسمع يومًا في أيٍّ من بلاد العالم أن هناك شكوى من أحد خريجي الأزهر ممن تعلم على أيدي علمائه الثقات وتربى على مناهجه الوسطية، فخريجو الأزهر خير نموذج للإنسان المسلم المستنير الذي ينتهج منهج الوسطية والاعتدال.
وذكر وكيل الأزهر خلال كلمته بعض الأمور التي تنير للخريجين طريقهم الدعوي والتعليمي والتي تعد زادا منهجيا لهم ومن هذه الأمور ، أن الدين الإسلامي الحنيف جعل من الإقناع بالحسنى وسيلةَ دعوتِه ونهى أن يُكْرَه الناسُ على الدخول فيه ، إن العدل هو القاعدة الأساسية في تنظيم عَلاقة المسلم بغيره، ويشمل ذلك العَلاقاتِ الدولية، سواء في حالة الحرب أو في حالة السلم ،إن الشريعة الإسلامية سبقت غيرها من القوانين الوضعية والمواثيق الأممية في إقرار وكفالة حقوق غير المسلمين في ديار الإسلام، ومنها: حرية الاعتقاد، وأنه لا يُفرض عليهم ما يتعارض وأحكام شرائعهم التي يؤمنون بها، وأن دماءهم وأموالهم وأعراضهم حرام كدماء وأموال وأعراض المسلمين سواءً بسواء، ومنها أيضًا أن الجرائم الواقعة على غير المسلمين أو منهم على غيرهم كالجرائم الواقعة بين المسلمين أنفسهم في العقوبات، ولا علاقة لاختلاف الدين بمرتكب الجريمة من جهة العقاب، ومنها كذلك أن الدولة التي يحمل غير المسلمين جنسيتها ملزمة بأن تدافع عنهم وتحميهم حمايتَها لمواطنيها المسلمين، ولو كان الاعتداء الواقع عليهم من مسلمين من مواطني نفس الدولة أو من دولة أخرى.
وفي ختام كلمته دعا وكيل الأزهر الخريجين أن ينشروا العلم الذي تعلموه في الأزهر الشريف، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر ومنهجه الوسطي المعتدل، وأن يحملوا راية العلم والعمل من أجل المشاركة في رفعة وطنهم.