انطلاق فعاليات الحوار بين مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية
انطلق اليوم الأربعاء في العاصمة أبوظبي، فعاليات حوار
مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية بعنوان "نحو عالم متفاهم
متكامل"، بحضور ومشاركة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء
المسلمين ورئيس الطائفة الأسقفية الإنجليكانية القس جستن ويلبي، وعدد من الشخصيات الدينية
والثقافية من مختلف دول العالم، حيث ستتواصل فعاليات هذا الحوار على مدى يومي الأربعاء
والخميس 2-3 نوفمبر الجاري.
ويسعى
مجلس حكماء المسلمين من خلال عقد هذه اللقاءات الدورية مع المؤسسات الدينية الأكبر
في العالم واستضافة وتنظيم هذا الحوار إلى مد جسور التواصل والتعاون بين بني البشر
على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداهم الدينية والفكرية، وتعزيز مفهوم الانفتاح على الآخر
في محاولة جادة من المجلس والقائمين عليه للبحث عن سبل مواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة
والعمل على نشر قيم التسامح الديني والتعايش السلمي في جميع بقاع العالم، كما يتطلع
المجلس من خلال هذه الفعاليات إلى الحد من اتساع نطاق استباحة حرمات النفس والعرض والمال،
والسعي في المقابل إلى تقديم المصالح العليا للإنسان والأوطان على المصالح الخاصة.
وسيناقش
المجتمعون العديد من النقاط والمحاور التي تتعلق بالحوار بين الأديان وغيرها من القضايا
المتعلقة بالمواطنة وتعزيز قيم التعايش المشترك واحترام الآخر، والتي سيتم تناولها
من خلال عدد من المحاور الرئيسية التي تم توزيعها على جلسات الحوار وجدول أعماله، حيث
سيكون عنوان الجلسة الأولى "التعددية الدينية وحرية الاعتقاد" ويديرها الكاتب
والمفكر الإسلامي د.رضوان السيد ويتحدث فيهاي الشيخ عبدالله بن بيه عضو مجلس حكماء المسلمين رئيس منتدى تعزيز السلم
في المجتمعات المسلمة والقس د.منير أنيس رئيس الكنيسة الإنجليكية المصرية وأفريقيا
الشمالية وقرن أفريقيا.
وفي
الجلسة الثانية التي ستكون بعنوان "مبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح"
وتشارك فيها الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي
وزيرة دولة للتسامح والتي ستتحدث فيها عن استراتيجية التسامح في دولة الإمارات العربية
المتحدة، وسيديرها الإعلامي سامح فوزي نائب رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية
في مصر وسيشارك فيها الأنبا ارميا أسقف عام
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر حول مشروع "بيت العائلة المصرية".
وتختتم
فعاليات اليوم الأول للحوار بالجلسة الثالثة والتي ستكون بعنوان "دور الأديان
في تعزيز المواطنة وترسيخ المبادئ الإنسانية"، ويدير الجلسة الشيخ عدنان القطان عضو مجلس حكماء المسلمين، ويشارك
فيها كل من: الدكتور شهاب محمد قريش عضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس الأسقفية جوشا
أتكينز فيرون من الطائفة الإنجليكانية، وسماحة السيد علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين،
والقس الدكتورة جو ويلس من الطائفة الإنجليكانية والتي تعد عاشر قس أنثى في كنيسة إنجلترا.
وصرح
الدكتور علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن هذا الحوار يأتي بعد فترة
وجيزة من انعقاد فعاليات الحوار بين حكماء الشرق والغرب والذي عقد في مدينة جنيف السويسرية
بداية شهر أكتوبر الماضي بين وفد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس
حكماء المسلمين وممثلين عن مجلس الكنائس العالمي.
وأضاف النعيمي أن عقد مثل هذه اللقاءات تسهم في دعم
الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس في إبراز الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف،
وتعزيز فرص الحوار بين مختلف بني البشر على اختلاف معتقداتهم الدينية.