إيطاليا: الزلزال الأسوأ يسبّب صدعاً بروما التاريخية وسط مخاوف من نشاط بركاني

أكّد مسؤولون طليان، أن الزلزال القوي الذي ضرب وسط إيطاليا، الأحد بقوة 7.1 ريختر، سبّب صدوعاً بعدة مبان تاريخية تعود لألفي عام، أبرزها المدرج الروماني "الكولوسيوم".

وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إلى أن الزلزال الأسوأ بإيطاليا منذ 30 عاماً يأتي وسط مخاوف من عودة النشاط لبركان خامل في تلال "ألباني" على بعد أميال من روما، بعد أن وجد الخبراء علامات لنشاط بركاني تحت الأرض بمسافة 5 أميال.

ورغم ذلك أشار تقرير الصحيفة إلى أن ثوران البركان ليس وشيكاً، وقد يستغرق مئات السنين، إلاّ أن المخاوف من هزات أرضية قوية قد تجعله قابلاً للثوران.

من ناحية أخرى، أكّد أكّد علماء ، أن الزلزال القوي الذي شعرت به جميع أنحاء إيطاليا، زحزح الأرض أكثر من 70 سم "27.5 بوصة".

وقال مجلس البحوث القومي الإيطالي، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الزلزال تسبّب في تدمير وتشويه منطقة مساحتها تتجاوز 130 كم مربع "50 ميل".

وكان أكبر حركة للأرض في منطقة "كاستللوتشي" قرب مدينة نورسيا، التي تبعد 6 كم عن مركز الزلزال، حيث تزحزحت الأرض لأكثر من 70 سم بها.

وسجّل الزلزال الاقوى بتاريخ إيطاليا الحديث نحو 1100 تابعاً، بينها 10 هزات أرضية تتراوح بين 4 إلى 5 قوة ريختر، و240 تابعاً بمقياس 3 إلى 4 ريختر، وأسفر عن تدمير عدد كبير من الأبنية التاريخية وعشرات الإصابات أغلبها طفيفة.