أحد متضرري السيول في أسيوط: أعضاء مجلس "النواب مش فاضين.. ويوجه رسالة نارية لـ"المسؤولين" (فيديو وصور)
تبعد قرية درنكة بمحافظة أسيوط حوالي عشرات الكيلومترات عن المحافظة، حيث يقطنها مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون في ظروف صعبة، إضافة إلى عدم وجود صرف صحي بها ومياه ببعض الأماكن بالقرية.
رصدت "الفجر" القرية التي دائما تعاني من إهمال المسؤولين، فأبرز ما يخطف بصرك من الوهلة الأولي التشققات المتواجدة في جدار المنازل بسبب أثار السيول , وعند تسلقنا الجبل تشاهد أثار مياه متساقطة من أعلى، وبالابتسام والترحاب يستقبلنا أسرة "محمد إسماعيل محمد" رغم تشققات المنزل وهدم حوائطه بسبب السيول الجارفة.
وقال "محمد إسماعيل محمد" إنما شاهده يوم الخميس الماضي، في تمام الساعة الرابعة والنصف بدء الجو في تقلب وهطول الأمطار , طالب من زوجة نجله أن تقوم بإحضار وعاء كبير كي يتساقط الأمطار بالوعاء وتلقي به بعيد عن المنازل ولكن الأمطار تتساقط منها ثلوج كبيرة وقامت نجلتي بتحذيرنا من الأمطار التي تتساقط بشكل كبير وكانت سيول وليست أمطار وخرجت من منزلي ومع أولادي وزوجتي وزوجات أولادي , وفي خلال دقائق معدودة هدم حوائط منزلنا وجرفت السيول كل شئ بالمنزل.
وبعد صمت أضاف "محمد" أن رئيس الوحدة المحلية قال له: "مفيش حاجة عادي عادي إيه اللي حصل حائط سقط" وتركنا وذهب وحضر اليوم فقط مسؤولين من الشؤون الاجتماعية يتفقدوا منازلنا بعد 5 أيام من السيول.
واستكمل "محمد" قائلًا: "أعضاء مجلس الشعب مش فاضين لينا هما فاضين للناس الكبار", وفي نهاية حديثي معه طالبته بكلمة للمحافظ صمت قليلا وقال "متشكرين يا سيادة الوزير على سؤالك علينا".
وتابع "أحمد محمد إسماعيل" نحن 4 أسر متواجدة بالمنزل بعد سقوط السيول علينا تم تشريدنا ولا يوجد مكان لنا وتلك المنزل متواجدين به من 15 عام وهذه إيجار من أملاك الدولة، وبحزن شديد، قائلًا: "لو معايا 200 ألف أو 400 ألف مش هقعد هنا.. وقدمت كثيرًا على الشقق ولكن دون جدوى".