الاحتلال يهدم قبورا إسلامية قرب سور الأقصى في القدس
هدمت طواقم
"سلطة الآثار والطبيعة الإسرائيلية" برفقة وحماية قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء،
قبورا في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بحجة بنائها على أرض
مصادرة لصالحها.
وأوضح مدير المسجد
الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن "طواقم سلطة الطبيعة اقتحمت مقبرة باب الرحمة، وشرعت
بهدم ما يزيد عن 6 قبور إضافة إلى تكسير شواهد لقبور أخرى، بحجة بنائها على أراض مصادرة".
واستنكر الكسواني
الاجراءات والاعتداءات على حرمة الأموات وقبور المسلمين، مؤكداً رفض الأوقاف الإسلامية
أي اجراءات تُغير المعالم الإسلامية في المقبرة.
والمكان الذي هدمت
فيه المقابر اليوم عبارة عن وقف ذري يعود لعائلة الحسيني والأنصاري، وفق الأوراق الرسمية.
وتحاول سلطات الاحتلال
الإسرائيلي خاصة ما تسمى سلطة "الطبيعة والآثار" مصادرة أجزاء من مقبرة باب
الرحمة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن
في بعض أجزائها بحجة "أنها مصادرة".
وتعتبر مقبرة باب
الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، ويعود تاريخها إلى 1400 سنة، وتحتوي المقبرة
على العديد من قبور الصحابة وأبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين
اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.