هويدا مصطفى: العالم العربي بحاجة إلى خطاب تنويري يُواجه التطرف
قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، إن قضية الإرهاب تعد في غاية الأهمية، حيث تعاني مصر منه، وكذلك العديد من الدول العربية، ما يستلزم وضع خطة استراتيجية متكاملة، لمواجهة هذه الظاهرة الإرهابية، فضلًا عن التعامل الإعلامي الجيد معها.
وأضافت هويدا خلال مؤتمر "كيفية تعامل الإعلام مع الإرهاب"، التي نظمها منتدى "القاهرة للإعلام والاستثمار"، أن هناك الكثير من الندوات والمؤتمرات العلمية والمهنية التي ناقشت قضية التعاطي الإعلامي مع ظاهرة الإرهاب، إلا أنه يتبقى أن تخرج توصيات تلك الفاعليات إلى حيز التطبيق العملي، وفي مقدمتها الاهتمام بتنظيم تدريبات وورش عمل للصحفيين والإعلاميين على كيفية التعامل مع تلك الظاهرة، وكذلك ضبط المصطلحات المُستخدمة في وسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي يُساهم في تقديم معالجة إعلامية لائقة ومناسبة، بعيدًا عن التهوين والتهويل.
وأشارت إلى بعض الممارسات الإعلامية السلبية والخاطئة، التي يقع فيها البعض من الإعلاميين عن دون قصد في كثير من الأحيان، منها التسرع والخروج عن القواعد المهنية، وتقديم معالجات إخبارية سطحية، فضلًا عن العناية بالسبق الصحفي والإعلامي على حساب الدقة، وعدم الحصول على المعلومات والوقائع من مصادرها الأساسية.
واختتمت حديثها قائلة: "نحتاج خطابًا إعلاميًا تنويريًا يتضمن مواجهة فكرية وفقهية وثقافية لدعاوى العنف والإرهاب، ما يحفظ الشباب من الوقوع في فخ العناصر الإرهابية والتخريبية".
شارك في الجلسة اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة ومدير أمن بورسعيد الأسبق، والإعلامي حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة المصرية سابقًا، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، والكاتب الصحفي ضياء رشوان مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وأدارها الإعلامي، محمود الورواري.
