الهالوين على الطريقة المصرية.. "لانجيري أحمر" و"باروكة" للكبار.. وإكسسوارات الرعب تغزو المدارس الخاصة

تقارير وحوارات

إكسسوارات الهالوين
إكسسوارات الهالوين



تحتفل معظم الدول في جميع أنحاء العالم اليوم بعيد "الهالوين"، وبالرغم من أنه لا يتناسب مع ظروف وطبيعة الحياة في مصر؛ إلا أنه أثار الاحتفال به اهتمام الكثير من الشباب هذا العام، حرصين على شراء الإكسسوارات المختلفة للتعايش مع أجواء الاحتفال، ويصبح تقليعة من التقاليع الحديثة على المصريين.


ويعرف "الهالووين" أو عيد القدّيسين بأنه احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر، وتشمل تقاليد الاحتفال به تنكر المحتفلين بأزياء الساحرات والأشباح، بالإضافة إلى وضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب.


ورصدت "الفجر"، خلال جولة على محال الهدايا، نسبة الاقبال على شراء اكسسوارات الهالوين، والتعرف على ماهو جديد في عالم هذا العيد .


مذاق خاص لأصحاب الطبقات الراقية
في البداية استهلت لبنى إبراهيم، صاحبة إحدى محال الإكسسوارات، بمنطقة المهندسين،حديثها قائلة إن عيد الهالوين هذا العام له مذاق خاص عند الطبقات الراقية خاصة فتيات الجامعات، فالكثير منهن تحرصن على شراء زي الهالوين المتمثل في (اللانجيري والباروكة  ذات الألوان الصارخة، والماسكات والأظافر الطويلة والشنط السوداء ذات الأشكال الغريبة).


اقبال هذا العام يفوق السنة الماضية
وأضافت" إبراهيم"، خلال حديثها لـ"الفجر"، إن الاقبال على شراء اكسسوارات الهالوين هذا العام أكثر من الأعوام السابقة، موضحة: "الفتيات حاولت تخرج من الهدوء الطاغي هذه الفترة على مصر والدراسة بالترويح عن النفس والمشاركة في هذه الحفلات.. بالرغم أن السنوات الماضية لم يكن هناك اقبال على الشراء حتى البضائع كانت تظل كما هي ويتم شرائها من الأطفال فقط في المناسبات"، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا كان في صالحها كبائعة، حيث بدء بعض الشباب للترويج لحفلات الهالوين  كنوع من السخرية فيما اتخذها البعض كفرحة وتجربة، مما أنعش حركة البيع لدى أصحاب الاكسسوارات.


تعاقد مع أصحاب المدارس الخاصة
وأبدى مصطفى العوضي، بائع إكسسوارات هالوين، اندهاشه من اقبال المدارس الخاصة على ملابس الأطفال الخاصة بعيد الهالوين، قائلاً: "أول مرة أشوف أصحاب المدارس الخاصة بيتعاقدوا معايا على كميات كبيرة من ملابس الهالوين قبل العيد بأسبوع.. بالرغم من ثمن القطعة الواحدة بسعر الجملة 145 جنيهًا.. ولما سألتهم اشمعنى السنة دي بتشتروا كل الكميات دي كان ردهم علشان نفرح الأطفال وندخل الفرحة على قلوبهم ونشاط فني جديد داخل المدارس".


تقاليع جديدة
" الفانوس.. و الشنط الحريمي.. والعنكبوت آخر التقاليع لجذب الزبائن ".. وصفت نهى عبد العال، الحال المزري الذي وصلت إليه حركة الشراء والبيع بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، معلقة: "حاولت ابتكر أشياء جديدة غير الماسكات والملابس السوداء المعتادة في عيد الهالوين، فقومت بتزين فانوس رمضان بشكل يلائم المناسبة ومنها أحاول أبيع البضاعة المركونة من رمضان وبالفعل الاقبال كان عليها كبير جدا.. والبنات دائما أصحاب التقاليع فقومت بتزين بعض الشنط الحريمي لجذبهن بالإضافة لبعض أشكالالعنكبوت التي حرصت على شرائها بعض المطاعم والفنادق للتزين".


أهلاً هالوين
"الاقبال على شراء إكسسوارات الهالوين أكثر من شراء لبس العيد.. أهلا هالوين".. بابتسامة هادئة ظهرت على شفتيه، قال أحمد يوسف، بائع إكسسوارات الهالوين بالمهندسين: "الهالوين السنة دي فرحنا.. وأهو حاجة جعلت الناس تشتري بدل وقف الحال اللي كنا فيه، فالألعاب المركونة في المحال منذ فترة أهو الناس اشتريتها على أنها لعب متناسبة مع الهالوين خاصة الماسكات والنظارات الكبيرة السوداء، حتى الألوان اللي محدش كان بيقرب منها غير في ماتشات الكورة والمناسبات الاقبال كان عليها كبير واتباعات.. وربنا يخلي الهالوين اللي مشى حالنا".


وأضاف"يوسف"، في حديثه لـ"الفجر"، أن أسعار الملابس الخاصة بالفتيات يبدأ سعرها من 150 إلى 220، بينما "تيشيرتات الشباب" تبدأ من 100 إلى 150 حسب الخامة، والماسكات تبدأ من 55 إلى 120، فيما تتراوح أسعار الأشكال المضيئة والصناديق الخاصة بالألعاب السحرية 135إلى 155 حسب الحجم، بالإضافة إلى يعض أشكال العصيان والثعابين التي يترواح أسعارهم من 20 إلى 55.