دراسة: خفض استهلاك السعرات الحرارية يقي الجسم من أمراض كثيرة
أظهرت دراسة برازيلية حديثة أن خفض السعرات الحرارية في النظام الغذائي بنسبة 40 بالمئة يوميا يحمي الخلايا العصبية من التدمير والموت؛ ما يؤدي إلى حماية الجسم من أمراض الدماغ، وعلى رأسها الزهايمر والصرع والسكتة الدماغية.
وأوضح الباحثون بمعهد الكيمياء التابع لجامعة ساو باولو البرازيلية أن الأبحاث أثبتت من قبل أن قلّة السعرات الحرارية تؤدي إلى مقاومة الجسم للأمراض.
وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران لاكتشاف تأثير كمية السعرات الحرارية على الخلايا، بعد أن كشفت دراسات سابقة وجود صلة بين قلّة الأكل والعيش لمدة أطول؛ بسبب مقاومة خلايا الجسم للأمراض.
وقسّم فريق البحث الفئران إلى مجموعتين؛ تناولت الأولى وجبات دسمة لمدة 14 أسبوعا، واكتسبت بنهاية فترة التجربة زيادة كبيرة في الوزن، فيما تناولت المجموعة الثانية أطعمة تحتوى على سعرات حرارية أقل من الأولى بنسبة 40 بالمئة خلال نفس المدة.
ولاحظ الفريق بنهاية التجربة موت الخلايا العصبية لدى عدد كبير من فئران المجموعة الأولى، وإصابة البعض منهم بالصرع، في حين لم يحدث أي ضرر للخلايا العصبية أو الدماغ لدى فئران المجموعة الثانية.
وقال الباحثون "دراستنا هدفها فهم ميكانيكية التفاعل داخل جسم الإنسان عند تقليل السعرات الحرارية بشكل كامل، حتى تكون بداية جديدة للحد من أمراض كثيرة".
وأضافوا أن انخفاض السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي يُجنب الجسم موت الخلايا العصبية، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض المخ مثل الزهايمر والصرع والسكتة الدماغية.
كانت دراسة أميركية سابقة أفادت بأن النظام الغذائي، الذي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 34 بالمئة و 54 بالمئة يُبطئ الشيخوخة، ويقلل خطر الإصابة بأمراض السرطان والسكري.
وتشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.