"ولايتي": انتخاب ميشال عون انتصار لإيران ونصرالله والأسد
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي اليوم الإثنين، أن ميشال عون رجل شجاع ومناضل، منوهاً إلى أن انتخابه بأغلبية الأصوات لتولي منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، هو بمثابة دعم جدي للمقاومة الإسلامية في لبنان.
قال علي أكبر ولايتي إن انتخاب ميشال عون هو انتصار لحلفاء وأصدقاء إيران في الحقيقة، بما فيهم الرئيس السوري بشار الأسد وهنأ علي أكبر ولايتي، في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الشعب والحكومة اللبنانية على انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان، قائلاً إن استغراق مدة انتخاب رئيس للبنان مؤشر على وجود بعض المصاعب كما أنه مؤشر على أهمية هذا العمل وأهمية انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان.
وأضاف: "يوجد في هذا البلد مجموعات مختلفة بمذاهب مختلفة أبرزها المسلمين والمسيحيين والأرمن والأكراد والدروز، ويجب أن يحظى رئيس الجمهورية بموافقة الأكثرية، كما أن إدارة لبنان بمشاركة شعب مثقف ومتحضر عمل صعب للغاية وأن هذا الشعب لايرضى بأي شخص رئيساً للبنان، إلا عن طريق تحديد خبرة وحنكة ذلك الشخص الذي يمكنه إدارة لبنان في ظل هذه الحساسيات والتعقيدات".
وأشار ولايتي إلى لقائه مع ميشال عون بالقول "إن ميشال عون شخص صلب وثابت، وهو يستحق هذه المسؤولية، وأنا بدوري أهنئه لتوليه منصب الرئيس".
وأكد علي أكبر ولايتي ضرورة تقديم التهاني بصورة خاصة لحسن نصر الله على انتخاب السيد ميشال عون رئيساً للبنان، مضيفاً أن إحدى الشخصيات الرئيسية في هذا الانتخاب هو حسن نصر الله، لأنه تعهد لميشال عون منذ البداية بسبب خبرته وكفائته، وقدمه كمرشح له وأثبت في نهاية المطاف التزامه بعهده رغم جميع الضغوط الداخلية والخارجية.
واعتبر ولايتي انتخاب ميشال عون بسبب خبرته وذكائه وحنكته انتصاراً كبيراً للمقاومة الإسلامية، مضيفاً أن انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان هو انتصار لحلفاء وأصدقاء إيران في الحقيقة.
وشدد علي أكبر ولايتي على أن لبنان حلقة هامة للغاية في سلسلة المقاومة التي تبدأ من إيران وتشمل دول كسوريا والعراق واليمن وفلسطين، وأن رئيس لبنان لديه دور رئيسي في إدارة شؤون هذا البلد، لذلك إن انتخابه بأغلبية الأصوات لتولي منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، هو بمثابة دعم جدي للمقاومة الإسلامية في لبنان.
ولفت ولايتي إلى تأثير انتخاب عون على القضية السورية ودوره الإيجابي في دعم جبهة المقاومة في سوريا، معتبراً أنه "فرضت حرب دولية في جغرافية محدودة بالحكومة والشعب في سوريا، فلولا دعم حزب الله، ليس واضحاً إذا كان الشعب السوري والحكومة في هذا البلد يستطيعون الانتصار على هذا الاعتداء الجبان، لذلك إن انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان سيعزز مواقف هذا البلد في دعم الحكومة والشعب في سوريا وإن هذا النصر لصالح الرئيس الأسد والشعب السوري".
وشدد على أن "رؤية المقاومة الإسلامية والسيد حسن نصر الله انتصرت بعد مضي ثلاثين شهراً من الصراع بين القوى المؤثرة في لبنان".