الاعتماد على التنويم المغناطيسي في انقاص الوزن
الحالة الذهنية الإيحائية تثبت فعاليتها في إنقاص الوزن عن طريق التحاور مع العقل الباطن ومحاولة تغيير عادات الأكل السيئة.
على الرغم من أن نسبة الأشخاص الذين يستجيبون للتنويم المغناطيسي تبلغ عشر الذين يخضعون للجلسات إلا أنه يعد طريقة للعلاج النفسي في كثير من الأمراض.
وثبتت فعالية التنويم المغناطيسي مؤخرا في إنقاص الوزن عن طريق التحاور مع العقل الباطن ومحاولة تغيير عادات الأكل السيئة خاصة بعد القيام بحميات معينة لخسارة الوزن.
وتعد طريقة التنويم المغناطيسي فعالة عند الأشخاص الذين تفشل لديهم الكثير من طرق معالجة زيادة السمنة بسبب عادات تناول الطعام السيئة للشخص والتي تمنع كل تغيير وتدفع بالمريض في أغلب الأحيان إلى تناول الطعام بصورة أكبر بعد القيام بالحمية.
تقول إيفون كروب إنها بدأت العلاج بالتنويم المغناطيسي وإنها راضية جدا عن النتائج، وتضيف "لقد فقدت 15 كيلوغراما خلال تسعة أشهر"، وفقا لدويتشه فيله.
كما نجحت إيفون في إنقاص وزنها عبر الرياضة وتنظيم سلوك تناول الطعام من خلال التنويم المغناطيسي الذي يتم "بمخاطبة العقل الباطني، ولا يفكر المرء بأنه ممنوع من شيء ما بل يتم التلاعب بالعقل الباطني بطريقة إيجابية، بحيث يلجأ المرء، كما في حالتي، إلى إزاحة الطبق جانباً حتى لو تبقى فيه شيء من الأكل وعندئذ يقول لنفسه: أنا شبعان الآن ولا أرغب في أكل المزيد"، كما أفادت ايفون.
وتقول أنيا فينكيلمان المتخصصة الألمانية في التنويم المغناطيسي إن "ما يسمى بالأكل العاطفي يلعب دوراً مهما في تخفيف الوزن فعند العودة إلى البيت بعد يوم عمل قاس، يريد المرء مكافأة نفسه بالطعام، لكن هناك أيضاً من يأكل بسبب التوتر وعلى هذه النقطة بالضبط نركز في التنويم المغناطيسي".
وأفادت الاخصائية "نسبة النجاح جيدة جداً، لكن من الصعب تحديد ذلك بالأرقام أو بالكيلوغرامات، إذ أن بعض المرضى استطاعوا بالفعل تخفيف أوزانهم بشكل كبير، لكن هناك آخرين لم يستطيعوا التخلص سوى من كيلوغرامين أو ثلاثة من أوزانهم، وهذا جيد أيضا".
ويتساءل الكثير من علماء الأعصاب عن سبب استجابة نسبة 10٪ فقط من سكان العالم بشكل جيد للتنويم المغناطيسي، فيما معظم سكان الأرض إما يستجيبون له بشكل ضعيف أو لا يتفاعلون معه على الإطلاق.
وراقب باحثون من جامعة ستانفورد عمل الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في فترة الراحة وأثناء التنويم المغناطيسي، في مسعى منهم لمعرفة نسبة استجابة الجهاز العصبي في كلتا الحالتين.
واتاحت هذه التقنية للفريق تحديد نشاط ثلاث مناطق في الدماغ وطبيعة علاقتها بالأجزاء الأخرى من الجهاز العصبي، والتي تغير نشاطها بشكل ملحوظ خلال التنويم المغناطيسي
وهذه المناطق هي المنطقة الأولى وهي مسؤولة عن التفكير العقلاني، والمنطقة الثانية وظيفتها السيطرة على الجسم، والثالثة مسؤولة عن وعي وفهم الشخص لما يقوم به من حركات.
ولاحظ الباحثون أن نسبة النشاط خلال التنويم المغناطيسي هبطت في المنطقة الاولى والثالثة أما في المنطقة الثانية فارتفعت.
ولم يجد الباحثون أي ردة فعل أثناء التجارب على أدمغة الناس غير المؤمنين بتقنية التنويم المغناطيسي.
وتستعمل طريقة التنويم المغناطيسي في العلاج من بعض أمراض الجهاز العصبي كما يطمح العلماء إلى الاستفادة منها في التخلص من آلام الرأس كالشقيقة والصداع العادي.