صحفيو "الصحة": المتحدث الرسمي للوزارة "خطر على الأمن القومي"
أصدر الصحفيون المعنيون بتغطية أخبار وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، البيان الثاني لأزمتهم مع المتحدث الرسمي للوزارة خالد مجاهد، الذي طالبوا بإقالته كضرورة حتمية للنهوض بمنظومة الصحة وإظهار جهود القائمين عليها في تطويرها، مؤكدين أنه يتجاهل التواصل معهم أو توفير البيانات والمعلومات اللازمة لعرضها للمواطنين.
واستنكر البيان، محاولات المتحدث، الالتفاف حول جموع الصحفيين، ومواصلة استخدامه بعض الأساليب الملتوية من تهديد الصحفيين وإرهابهم، وترغيب البعض وترهيب البعض.
وقال الصحفيون في بيانهم: سنرد على تلك المحاولات الشاذة بالطرق القانونية، خاصة أنه يحاول توريط عدد من الجهات السيادية بالدولة في الأزمة والإدعاء بأنه "مسنود" من جهات عليا، ونحن على علم أن تلك الجهات تربأ بنفسها عن دعم المقصرين والمتسببين في الأزمات، وإجهاض تطور الدولة المصرية، فهي أكبر من ذلك بكثير.
وتابعوا: تأكيدا على أننا نقف بجوار الدولة المصرية ضد المؤامرات التي تحاك بها، والمرحلة التي يمر بها وطننا الغالي من ضرورة التواصل مع الإعلام لصد الهجمات التي تشنها القنوات المعادية للدولة، والعابثين بمقدرات الوطن، والرد على الشائعات في وقتها لمنع انتشارها وتكون بمثابة المكاشفة أمام الرأي العام، فإننا نرجئ أولى خطوات التصعيد ضد وزارة الصحة، لإقالة المتحدث الرسمي لبعد يوم 1111 الذي تدعوا فيه "خفافيش الظلام" إلى تخريب بالبلاد، وحتى لا ندع الفرصة للمحرضين للتقول أو إثارة الفتنة في ظل تلك الظروف.
وأضاف البيان: في الوقت الذي تسعي فيه القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي وجموع الصحفيين لعرض أبرز الايجابيات والنهوض بكل القطاعات وتحسين السلبيات ونقل الصورة الإيجابية، فوجئنا نحن الصحفيون المعنيون بتغطية أخبار الصحة، بالمؤسسات والصحف والمواقع الإلكترونية والإذاعة المصرية، بالمتحدث الإعلامي للوزارة يخالف توجيهات القيادة السياسية نحو إبراز إنجازات الدولة، لعدم قدرته أو ربما تعمده إغفال وغض البصر عن الإنجازات وخطة التطوير التي تقوم بها الوزارة، وعدم التواصل معنا والكثير من الأمور التي سردنها في البيان الأول.
واختتم البيان: "يؤكد الصحفيون مطلبهم لوزير الصحة بإقالة المتحدث الرسمي، لما يشكله من خطر على الأمن القومي يتمثل في حالة الاستهتار، وهو أمر يتحمل الوزير نفسه عبئه، حيث إنه مسؤول عن مرؤوسيه الضالعين في تصدير الأزمات للرأي العام، وإحداث حالة من السخط الشعبي ضده وقيادات الوزارة".