الالاف في تشييع بائع سمك قتل بطريقة مأساوية بالمغرب
شارك الالاف الاحد في تشييع بائع سمك قتل في شمال المغرب سحقا في شاحنة لجمع النفايات، ما اثار موجة كبيرة من الحزن والغضب، على ما افادت مصادر متطابقة.
وقتل فكري بائع السمك البالغ حوالى 30 عاما مساء الجمعة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا الى مصادرة واتلاف بضاعته.
وسار الاف المشيعين خلف جثمان محسن فكري الذي نقلته سيارة اسعاف صفراء اجتازت مدينة الحسيمة (شمال) الى بلدة مجاورة.
ورفع بعض متصدري الموكب علما امازيغيا فيما تقدمت الجنازة عشرات سيارات الاجرة التي انطلقت الساعة 10,00 (محلي وت غ).
في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس روى شاهد "اننا نشارك في مسيرة كبرى، الموكب يمتد على اكثر من كيلومتر".
اثار الحادث صدمة بين السكان وتجمع العشرات في الليلة نفسها في مكان وقوعه. كما تناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف انحاء البلاد. وامرت وزارة الداخلية ونيابة الحسيمة بفتح تحقيق.
وهتف بعض المشيعين "مجرمون، قتلة، ارهابيون!" وسط نحيب النساء. كذلك صاح احدهم "نم قرير العين ايها الشهيد محسن، سنواصل النضال".
كما صرح اخر ان "سكان الريف متضامنون مع الشهيد محسن نريد ان نعلم ما حدث وملاحقة المذنب او المذنبين".
وشكلت مدينة الحسيمة الساحلية في منطقة الريف بالمغرب التي تعد حوالى 55 الف نسمة قلب الثورة ضد المستعمرين الاسبان في العشرينيات ثم مسرحا لتمرد شعبي في 1958.
اهملت هذه المنطقة مطولا اثناء حكم الملك الحسن الثاني وعرفت بعلاقاتها السيئة مع السلطة المركزية المغربية. كما انها كانت مركز الاحتجاجات اثناء حركة 20 فبراير، المقابل المغربي لحركات الربيع العربي في 2011.