توقيع اتفاق تجاري تاريخي بين كندا الاتحاد الأوروبي
وقع الإتحاد الأوروبي وكندا، اليوم الأحد، اتفاقًا تجاريًا تاريخيًا، بعد أيام من المخاوف التي تسبب فيها رفض منطقة بلجيكية التصديق على الإتفاق، ليمثل إحراجًا للإتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي تجمع المحتجون خارج مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وضع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبي جان كلود جانكر، ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي نهاية للقلق بتوقيع الاتفاق التجاري والاقتصادي الشامل.
وقال ترودو عقب التوقيع بحسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن هذا الاتفاق نتاج مناقشات طويلة وصريحة، لكنها حدثت في جو من الاحترام بين من يتشاركون قيما عامة، وكان يلزم الاتحاد الأوروبي إجماع بين أعضائه الثمانية والعشرين، فيما تطلب الأمر من بلجيكا الحصول على دعم مناطقها جميعا لإقرار الحزمة المعروفة اختصارا باسم "سيتا".
وكان من المنتظر أن يوقع ترودو الحزمة يوم الخميس، إلا أنه تعرض للإجبار على إلغاء رحلته عندما عجزت بلجيكا عن إتمام التوقيع نظرا لمعارضة منطقة والونيا.
وتحدت والونيا، التي تعد أصغر من ولاية نيو جيرسي الأمريكية الآمال المنعقدة على إتمام الاتفاق بين أكثر من 500 مليون مواطن داخل الاتحاد الأوروبي، و35 مليون كندي على مدى أسابيع.
واحتج السياسيون في والونيا بأن "سيتا" ربما تقوض قوة العمل والبيئة ومعايير المستهلك، وتسمح للشركات متعددة الجنسيات بسحق الشركات المحلية.. وبعد عدة جولات من المباحثات التي دارت في وقت متأخر من الليل طوال الأسبوع الماضي، أعلنت بلجيكا تصديقها رسميا صباح أمس السبت.
وأوضح ترودو، الذي تمكن من الوصول إلى مقر الاتحاد الأوروبي متأخرا لساعتين عن موعده بسبب عطل في طائرته، إنه يرحب بالتحدي الذي قامت به مدينة والونيا.