خبراء الاقتصاد: تطهير 95 ألف فدان من الألغام خطوة في صالح مصر

أخبار مصر

الغام
الغام


 أكد خبراء الاقتصاد أن تطهير 95 ألف فدان من الألغام يعد خطوة إيجابية تصب في صالح البلاد، مطالبين شركاء التنمية بتطهير 250 ألف أخرى مازالت تشكل خطر حقيقي على المنطقة.

 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور السيد العبد أن الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، قد افتتحا أول مركز للأطراف الصناعية بالمحافظة، كما تم تسليم مشروعات ودعم مادى من الشركاء في التنمية على ضحايا الالغام بقيمة مليون دولار، مما يعد خطوة إيجابية لدفع الاستثمار للامام وعلى كل المستويات.

 

وأوضح العبد أن تطهير 95 ألف فدان من الألغام بمعاونة القوات المسلحة يمثل قاعدة لانشاء مشروعات ضخمة زراعية وصناعة وسياحية أيضا فضلا عن ذلك تعميق الأهداف الاجتماعية للمشروعات الاستثمارية من خلال افتتاح مركز الأطراف الصناعية يخدم ضحايا الألغام، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى مزيد من هذه التجارب من باقى أفراد الحكومة حتى تحدث التنمية الشاملة التي ننشدها جميعا وتدفع اقتصادنا للأمام.


وقال العبد: أن اهتمام الرئيس السيسى، والحكومة واهتمام الوزيرة، سحر نصر بإزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وتكثيف الجهود فيما يخص الاسراع في دعم عملية تطهير الأراضى المتواجد بها الألغام وتحويلها إلى أماكن لاقامة المشروعات، يعمل على زيادة حجم التنمية في هذه المنطقة، ويساهم في توفير فرص العمل.

 

وقال الدكتور سعد مرقص الخبير الاقتصادى أن خدمة ضحايا الالغام في الساحل الشمالي الغربي، وتزويدهم بأحدث معدات في هذا المجال، والتي بلغت قيمتها نحو 200 ألف دولار يعتبر سابقة لم تحدث في المحافظة فضلا عن تقدير هؤلاء الضحايا لما قامو به من تضحيات.


أوضح أن مساهمة وزارة التعاون الدولى في شراء 1170 معدة، بقيمة 12 مليون دولار، وتخصيص 5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، لتبلغ حجم المنح المقدمة الخاصة بالمشروع، 17.5 مليون دولاريعتبر نواة وقاعدة أساسية لمشروعات عملاقة تستوعبها هذه المنطقة خاصة انها منطقة ساحلية من السهل أن تكون نقطة محورية في حركة النقل البحرى العالمية.

 

وأ شار إلى أن تطهير نحو 95 ألف فدان، وتم توفير معدات تستخدمها القوات المسلحة في عمليات التطهير بقيمة 3.5 مليون دولار أمريكي يحقق فوائد اقتصادية ضخمة ويجذب العديد من كبار المستثمرين لإنشاء مشروعات عملاقة تدفع قاطرة التنمية للامام، مؤكدًا أن مطالبة الدكتورة سحر نصر لشركاء التنمية بإتاحة تمويل جديد، للمساهمة في تطهير نحو 250 ألف فدان مازال يتواجد بهم عدد من الالغام، ويمثل إصرارا حقيقيا من جانب الوزيرة وجدية في تشييد مشروعات التنمية التي تاتى بمردود إيحابى سريع وملموس على الاقتصاد القومى.

 

وقال راينهولد برندر، القائم بإعمال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر: "لعبت معارك العلمين دورا حاسما في مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، وحتى يومنا هذا، لا تزال مصر تعانى من الذخائر غير المنفجرة المتبقية في هذه المنطقة، وعلى مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر في دعم إزالة الألغام".

 

وأضاف:"هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن سعداء جدا بأن نكون جزءا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر".

 

وقال المصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى: "سعدنا بالمشاركة، هذا الصباح، بافتتاح مركز الاطراف الصناعية في مدينة مرسي مطروح الذي يوفر لضحايا الالغام الوصول لخدمات متكاملة للأطراف الصناعية".

 

وأضاف: "نحن سعداء لدعم وزارة التعاون الدولى في هذا المشروع الرائد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والذي يفتح آفاق التنمية في الساحل الشمالى الغربى ويوفر حياة افضل لسكان المنطقة كما يعيد تأهيل ودمج ضحايا الالغام في المجتمع، وهذا يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر".

 

وقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة:" أتقدم بالتهنئة إلى 40 سيدة تم اختيارهن للحصول على آلات الخياطة لتكملة دخل أسرهن.