إياد مدني.. وزير حج سعودي سخر من "السيسي" وكفره مفتي المملكة

ومن هنا بدأ يظهر أمين منظمة التعاون الإسلامي، على الساحة بالنسبة للمصريين بعد أن انتقده عددًا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه سخر من الدولة المصرية، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي ذكر في مؤتمر الشباب أن ثلاجته استمرت 30 عامًا يوجد به مياه فقط.

 

إياد مدني، أمين منظمة التعاون الإسلامي، ولد في المدينة المنورة بالسعودية في أبريل 1946، ويبلغ من العمر 70 عامًا، تخرج من مدارس المدينة المنورة، وحصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الإنتاج من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنح درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (IIUM) في مجال العلاقات الدولية.

كانت بدايته في العمل الإعلامي والذي أدى إلى أن صدر ضده فتوى بتكفيره حين كان يشغل منصب مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر بسبب نشر إحدى الكاتبات مقالاً عن قوامة الرجل في صحيفة عكاز، لاعتبار مفتي السعودية أن المقال الذي نشره من نواقض الإسلام ويوجب كفرَ وردّةَ من قاله أو اعتقده أو رضي به.

 كما  اعتبره المحافظون السعوديون بـ "العلماني" الذي تجاوز حـدود السياسة العامة لـلـدولـة بـتـجـاوزه فـي توظيف النساء وظهورهن كمذيعات.

احتجب إياد مدني عن العمل الإعلامي والظهور وحُجب عن بعض المناصب، واكتفى بعضوية بعض القطاعات التجارية والاقتصادية في شركات وبنوك كبرى، وبعد وفاة ابن باز، المفتي الذي صدر القرار ضده، تمّ تعيينه وزيرا للحج لدورة وزارية واحدة، قبل أن يبادل حقيبة الحجّ بحقيبة وزارة الثقافة والإعلام مع فؤاد الفارسي في العام 2003.

ويعتبر "مدني" من الشخصيات التي تولت عدة مناصب وزارية في السعودية، من بينها وزارة الحج و وزارة الثقافة و الاعلام، وهو نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن بين المناصب التي تولاها وهي أغلبها قيادية، مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية الموحدة لتوزيع الصحف، عضو مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي في المدينة المنورة، عضو مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي.

تدرج "مدني" في المناصب القيادية، حتى عين أمينًا عامَا لثاني أكبر منظمة على مستوى العالم بعد هيئة الأمم المتحدة، وهي منظمة التعاون الإسلامي، ليصبح قائدا لخطاب 57 دولة إسلامية بهدف نشر التسامح، وتلك المناصب صنفت بصحاب الأفكار الليبرالية والإسلامية وكذلك علمانيًا، على الرغم إنه رجل وسطي.

ومنذ دقائق، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، بإن عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، كانت على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب ما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية.

 

وأوضح مدني في بيان صحفي، أنه يحترم السيسي الذي يكن له تقديرا كبيرا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة.

 

وقال: إن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة أتاحت لي فرصة لقاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مرات عدة، إذ استمعت إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الاسلامي.

 

وأشاد مدني بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه "فخامة" الرئيس السيسي مع الشباب المصري، وذكر بأنه يمثل نهجا متفردا في لقاء القيادة بالشباب للتفاكر حول قضايا الوطن وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، لافتاً إلى أن رؤية الرئيس السيسي في هذا الصدد تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها.