دولة السيسي الغامضة التي رفض تسميتها في مؤتمر شرم الشيخ.. ليست قطر (فيديو)

تقارير وحوارات

عبدالفتاح السيسي
عبدالفتاح السيسي


في مداخلته بجلسة "التعليم" خلال مؤتمر الشباب المقام بمدينة شرم الشيخ، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن دولة مساحتها 700 كيلومترًا مربعا، وعدد سكانها لا يتجاوز 2 مليون نسمة، قائلًا إنها نهضت في ملف التعليم بعد أن خصصت ميزانيتها له بشكل شبه كامل، رغم أنها كانت في قمة التخلف، وكانت تُحكم بالقوة والديكتارتورية لكنها نهضت.

وذكر السيسي: "دولة من الدول اللي بتتكلموا عليها، كان عددهم كلهم على بعض 2 مليون، ومساحتها سبعمائة كيلومتر، وكانوا في قمة التخلف.. إتحط برنامج، والناس مشيت عليه، بس كان فيه عنف في إن محدش يتكلم.. أقدر أعمل أنا كدة؟ حد يقبل كدة؟ ولمدة عشرين سنة".

تساؤل السيسي يشير إلى أنه من المؤمنين بضرورة وجود تضحيات في سبيل تحقيق النهضة عن طريق التعليم، لكن من حديثه خشى من عدم تحمل وصبر المصريين على وضع كل طاقة الدولة في التعليم.

وتصاعدت التكهنات في محاولة الوصول إلى اسم الدولة التي كان يقصدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وامتنع عن تسميتها، وقال عدد من النشطاء، إنها قطر أو البحرين، لكن سنغافورة، إحدى أقوى المراكز المالية والاقتصادية في العالم، هي الأقوى لتصور الرئيس، وتبلغ مساحة دولة سنغافورة حوالي 712 كيلومترا مربعا، وهي جزيرة تقع بين ماليزيا شمالا وإندونيسيا جنوبا، وعدد سكانها الأصليين أكثر من 2 مليون نسمة، ونفس النسبة من المهاجرين.

أما النقطة التي أشار إليها السيسي فيما يخص "العنف"، فهي تشير إلى فترة الحكم القمعية لمؤسس سنغافورة الحديثة "لي كوان يو"، والذي حكم سنغافورة بقبضة حديدة في الأعوام بين 1965 إلى 1990، وبلغ من قوة قبضته أن البرلمان السنغافوري كان بلا مقعد واحد للمعارضة منذ 1965 إلى 1980، قبل أن يدخل عدد محدود للغاية من المعارضين إلى البرلمان بدءًا من الثمانينيات.

وعلى الرغم من قبضة القمع، حققت سنغافورة مستويات مذهلة في الشفافية، أدت إلى أداء اقتصادي مذهل، وضعها في المرتبة الثامنة على  العالم في 2015 من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بمتوسط 53 ألف دولار للفرد، بعد أن كان المتوسط 512 دولارًا عام 1965.

وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره "وحدة الاستخبارات الاقتصادية" في مجلة "الايكونوميست"، حصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم، وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم، ولدَى الدولة جيش وطني مجهز بشكل جيد ويعتمد على أحدث الأسلحة، ووفق مؤشر القيود "هينلي فيزا" عام 2014 احتل الجواز السنغافوري المركز الـ6 علي مستوي العالم حيث يمكن من حاملة دخول 167 دولة من دون فيزا مسبقة.